إسلام آباد، كابول، ستوكهولم - أ ف ب، رويترز - قتل ثمانية من عناصر «طالبان - باكستان» في غارتين جويتين نفذتهما طائرات استطلاع أميركية تعمل من دون طيار على موقعين في منطقة القبائل (شمال غربي)، المحاذية للحدود مع أفغانستان. وسقط ثلاثة قتلى في هجوم استهدف موقعاً تابعاً لشبكة جلال الدين حقاني في مدينة ميرانشاه كبرى مدن إقليم شمال وزيرستان، حيث جرح خمسة ناشطين أيضاً، فيما قتل 5 مقاتلين إسلاميين وجرح 6 آخرون بإطلاق صاروخين على منزل المسؤول في «طالبان - باكستان» عرفان محسود في بلدة سارا روغا بإقليمجنوب وزيرستان. وشنت القوات الأميركية نحو 70 غارة في منطقة القبائل منذ العام 2008، أسفر أهمها في جنوب وزيرستان مطلع آب (أغسطس) الماضي عن مقتل زعيم «طالبان» بيت الله محسود. الى ذلك، اعتقل الجيش 32 متشدداً في عمليات بحث ينفذها جنوده في الجبال المحيطة بإقليم وادي سوات ومنطقة ملقند. وفي أفغانستان، قتل 30 مدنياً على الأقل بينهم 7 نساء و10 أطفال وجرح 39 آخرون في انفجار قنبلة محلية الصنع لدى مرور حافلة أقلتهم في منطقة مايواند التي تربط ولاية هيرات غرب أفغانستان بولاية قندهار (جنوب) أمس. وعلى رغم ان الألغام المصنعة يدوياً تعتبر الأسلحة المفضلة لدى حركة «طالبان»، نفت الأخيرة مسؤوليتها عن الانفجار. وقال الناطق باسمها يوسف احمدي: «نكبد القوات الأجنبية دائماً خسائر باستخدام هذه القنابل، وهم يريدون تدمير سمعتنا عبر هذا الاعتداء، لكن شعب أفغانستان يعلم من نفذه». في غضون ذلك، أعلن المنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا خلال مشاركته في اجتماع عقده وزراء الدفاع الأوروبيين حول أفغانستان في السويد، أن الاتحاد ينتظر صدور نتائج الانتخابات الأفغانية المرتقبة بين 5 و7 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، والقرارات التي ستتخذها الإدارة الأميركية في شأن استراتيجيتها قبل مناقشة احتمال إرسال تعزيزات مدنية وعسكرية الى البلاد. وتتناول المحادثات في غوتبرغ «الاستراتيجية الشاملة» للاتحاد الأوروبي في أفغانستانوباكستان والتي اقترحتها السويد التي ترأس الاتحاد حالياً، وتطلب بالدرجة الأولى إجراء «حوار شامل» مع دول مجاورة لأفغانستان على رأسها الصين والهند.