استبعد الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرد اكهارت، ان تتوصل محادثات الأمين العام كوفي انان مع نائب رئيس وزراء العراق السيد طارق عزيز الى نتائج نهائية امس. وحسب مصادر مجلس الأمن والامانة العامة، ظهر امس الجمعة، لم تعط الولاياتالمتحدة "الضوء الأخضر" على فحوى المراجعة الشاملة للعلاقة بين العراق ومجلس الأمن وبقيت مصرة على ان الخطوة الأولى يجب ان تتمثل في تراجع العراق عن قرار وقف التعاون مع فرق التفتيش الذي اتخذه في 5 آب اغسطس وبعد ذلك يمكن الحديث عن المراجعة الشاملة والضمانات الواردة فيها. راجع ص4 وكان مقرراً ان يتم امس اجتماع بين انان وعزيز فيما توقعت اوساط الأممالمتحدة ان يكشف هذا الاجتماع مدى التقدم في المحادثات او مدى تقيدها باعتبارات الدول الفاعلة في مجلس الأمن والتي ستقوم عملياً بالمراجعة الشاملة. وتردد ان طارق عزيز ووفده استعدا للعودة الى بغداد خلال فترة العطلة الاسبوعية للتشاور مع القيادة مع اعتزام العودة الى نيويورك قريباً. واستبعدت المصادر ان تنتهي هذه الجولة من المحادثات باعلان النتائج. وقال مصدر عراقي ان "لا شيء حتى الآن يسير في الاتجاه السلبي. وحتى الآن الامور ايجابية". وذكر الناطق باسم الأمين العام ان انان "شعر بأن تقدماً قد احرز" في اعقاب تناول العشاء مع الوفد العراقي ليل الأربعاء. لكنه زاد "لا توقع ان يصدر عن اجتماع اليوم اي شيء حاسم". وقالت مصادر فرنسية ان على العراقيين ان يدركوا ان الأولوية الآن في مجلس الأمن والدول الكبرى فيه هي مسألة كوسوفو. فيما قالت مصادر روسية ان هناك تداخلاً بين موضوعي كوسوفو والعراق في اطار تقويم واشنطن ما اذا كانت تريد ان تفتح جبهتين معاً. ومعروف ان واشنطن تحض الآن على توجيه ضربة عسكرية ضد الصرب في كوسوفو. وحسب المصادر الفرنسية فإن الولاياتالمتحدة "لا تسعى الى تسهيل" مهمة انان "إلا أنها لا تجعلها مستحيلة". وقالت مصادر بريطانية: "نرفض تسويق الانطباع بأن العراق امتثل" لقرار مجلس الأمن الذي طالبه اولاً بالتراجع عن قرار 5 آب اغسطس وزادت "على العراق اولاً التراجع، ثم يتحدد بعد ذلك فحوى المراجعة الشاملة". وكانت مصادر عراقية قالت ان تفاصيل المراجعة الشاملة وآلياتها هي التي تحدد ما اذا كانت بغداد ستتراجع عن قرار 5 آب اغسطس ام لا.