بغداد، نيويورك - أ ف ب، رويترز - أفاد ديبلوماسيون أن مجلس الأمن سيطلب من العراق كشف وثيقة طلبتها اللجنة الخاصة المكلفة التحقق من نزع أسلحة الدمار الشامل أونسكوم في شأن عدد قذائف المدفعية والقنابل التي استخدمتها بغداد خلال الحرب مع إيران 1980 - 1988. وعاد إلى بغداد أمس الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة براكاش شاه لاستئناف المحادثات في شأن الأزمة بين العراق وفرق التفتيش. ورأس الرئيس صدام حسين ليل الأربعاء اجتماعاً مشتركاً لمجلس قيادة الثورة والقيادة القطرية لحزب البعث، هو الثاني خلال 24 ساعة. أفادت "وكالة الأنباء العراقية" أنه ركز على "دراسة معمقة للمحاولات والمساعي المحمومة والمتواصلة التي تبذلها الحكومة الأميركية منذ أكثر من ثماني سنوات للتآمر على العراق تحت الأغطية الدولية". وكان صدام رأس الثلثاء اجتماعاً ركز على علاقات بغدادبالأممالمتحدة ونتائج المحادثات التي أجراها في نيويورك نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز ووزير الخارجية العراقي محمد سعيد الصحاف مع الأمين العام للمنظمة الدولية كوفي أنان. إلى ذلك، أفاد ديبلوماسيون ان مجلس الأمن يعتزم ان يسأل العراق هذا الأسبوع عن وثيقة طلبها مفتشو الأممالمتحدة في شأن عدد قذائف المدفعية والقنابل التي استخدمتها بغداد في حربها مع إيران. وأضافوا ان ريتشارد بتلر، رئيس اللجنة الخاصة، طلب الوثيقة بعدما اكتشف أمرها في تموز يوليو اثناء عملية تفتيش لمقر سلاح الجو العراقي، لكنه لم يحصل عليها. وقال بتلر إنه يحتاجها لتحديد عدد القذائف التي استخدمت في الحرب العراقية - الإيرانية كي يمكنه التأكد من العدد الذي قد يكون باقياً لدى بغداد. والقذائف المعنية من النوع الذي يمكن ان يحتوي عناصر كيماوية وبيولوجية. وتوقعت المصادر ان يجتمع السير جيرتمي غرينتسوك رئيس مجلس الأمن سفير بريطانيا مع سفير العراق لدى الأممالمتحدة نزار حمدون ليسأله عن الوثيقة، وأن يعقد الاجتماع اليوم. وفي السادس والعشرين من تموز الماضي هاجمت صحيفة "الثورة" الناطقة باسم حزب البعث الحاكم في العراق، بتلر معتبرة أنه "يجعل من الحبة قبة ويصطنع مشكلات واعذاراً" لإطالة أمد الحظر على العراق. وأفادت مصادر ديبلوماسية في نيويورك ليل الأربعاء ان المسؤولين عن متابعة عمليات نزع الأسلحة العراقية في الأممالمتحدة أغفلوا عن مطالبة طارق عزيز بالوثيقة. وقال وزير النفط العراقي عامر رشيد الأسبوع الماضي، لأعضاء في مجلس الأمن إن "لا أحد طلب الوثيقة من طارق عزيز"، موضحاً أنه كان يحملها في حقيبة الوثائق. وفي أعقاب لقائه الأخير في 3 آب اغسطس مع رئيس اللجنة الخاصة، أعلن نائب رئيس الوزراء العراقي أن الوثيقة لن تسلم أبداً إلى الأممالمتحدة. وقررت بغداد في 5 آب وقف التعاون مع فرق التفتيش. احتفالات على صعيد آخر، احتفل عراقيون أول من أمس بذكرى الاستفتاء على تمديد ولاية الرئيس صدام حسين قبل ثلاث سنوات ونظمت مسيرات وهتف تلاميذ المدارس "نعم نعم لصدام" واذاعت مكبرات صوت أغاني تشيد بالرئيس العراقي. وزينت الشوارع وعلقت صور لصدام واذاعت وسائل الاعلام برامج ومقالات عن حياته و"انجازاته". وكتبت صحيفة "بغداد اوبزرفر" ان "قرار القيادة العراقية اجراء الاستفتاء كان هدفه تفنيد ادعاءات بعض الدوائر الغربية للتأثير في شرعية قيادة الرئيس صدام حسين". وأضافت ان "تصويت 8348700 عراقي بنعم للرئيس من أصل 8357560 عراقياً تصويت على استقلال العراق ووحدته وسيادته المتمثلة في الرئيس".