روما - موسى الخميسي - اصدرت محكمة مدينة بيركمو شمال ايطاليا حكماً بالسجن لمدة 12 شهراً وبدفع غرامة قدرها 170 مليون لير، بحق زعيم الرابطة الشمالية اومبرتو بوسي، بتهمة تحريضه انصاره ومؤيديه على "البحث عن الفاشست من بيت الى بيت والتخلص منهم بسبب تصديهم لعملية انفصال بادانيا واستقلالها عن ايطاليا. وهي المرة الاولى التي تصدر احدى المحاكم الايطالية، حكماً بالسجن على الزعيم الانفصالي الذي يواجه دعاوى قضائية عدة بتهم تتعلق بتحريضه على الانفصال والانتقاص من السيادة الايطالية. ويأتي هذا الحكم بموافقة البرلمان الايطالي في ضوء احدى الخطب السياسية التي القاها بوسي في مدينة بيركمو عام 1995 وطالب فيها مؤيديه ومناصريه بالتصدي لاعضاء حزب التحالف الوطني الفاشية الجديدة بسبب اعتراضهم على قيام جمهورية بادانيا المستقلة التي تناضل الرابطة من أجل اقامتها. والحكم ذو طابع سياسي فقط بسبب الحصانة البرلمانية التي يتمتع بها بوسي والتي تحول دون اتخاذ اي اجراء قانوني ضده. واتهم بوسي رئيس الجمهورية اوسكار لويجي سكالفرو ورئيس البرلمان لوجانو فيولانتا بالوقوف وراء هذه المحاكمة من أجل "اهانته".