عاد السجال حول ملف الفيديرالية الضريبية الإيطالية التي جعلتها رابطة الشمال الإيطالية «خطاً أحمر» لتحالفها مع رئيس الحكومة سيلفيو بيرلوسكوني، تحت طائلة إسقاط التحالف الحكومي الذي لا يمكن أن يجد استقراره وديمومته من دون تأييد الرابطة الانفصالية. واشتعل السجال من جديد عندما وصف رئيس مجلس النواب الإيطالي جانفراكو فيني سعي الرابطة الى التركيز على ملف الفيديرالية باعتباره «دعاية إعلامية تشكل خطراً على الوحدة الوطنية»، ودعا إلى «ضرورة الوقوف بوجهها». يأتي ذلك بعد ساعات من تهديد أحد زعماء رابطة الشمال بأن «البديل سيكون الانفصال في حال الإخفاق في تشريع الفيديرالية». وقال رئيس مجلس النواب: «ثمة خطر حقيقي على مبدأ المواطنة الإيطالية عندما نمتنع عن الرد على تخرصات من هذا القبيل. ولا ينبغي الاكتفاء بالرد على مواقف مثل هذه بل العمل على مواجهتها بحزم وينبغي التركيز على أن مجموعة من القيم التي نستند إليها وحدتنا غير قابلة للنقاش ومن بين هذه القيم كوننا إيطاليين». وكما كان متوقعاً لم يتأخر رد رابطة الشمال على رئيس مجلس النواب، وبادر زعيمها أومبيرتو بوسي الى اعتبار فيني «خائفاً من المواطنين الذين يعملون ويدفعون الضرائب ويمنحون أصواتهم لنا وليس له». ووصف بوسي إقليم بادانيا معقل الرابطة في الشمال بأنه «ذلك الجزء الذي ينتج ثراء إيطاليا ويدفع الضرائب ويطالب بالتغيير». ودعا بوسي مناصريه الى عدم الرد على فيني، مشدداً على أن «الناس سيستمعون إليه ويدركون بأنفسهم أين هي الحقيقة». وقال إن «فيني يجهل مطالب الناس في الشمال فيما نحن على صلة يومية بهم لذا يمنحون أصواتهم لنا».