لندن - ا ف ب - واصل مانشستر يونايتد حامل اللقب بدايته النارية، بعدما أذل غريمه التقليدي ارسنال 8-2، فيما اكد مانشستر سيتي انه الرقم الصعب لهذا الموسم، وانه من ابرز المرشحين للفوز باللقب، بعدما سحق الفريق اللندني الآخر توتنهام هوتسبر 5-1 أمس (الاحد) في المرحلة الثالثة من الدوري الانكليزي لكرة القدم. وعلى ملعب "اولدترافورد"، لقن مانشستر يونايتد ضيفه الجريح ارسنال درساً قاسياً جداً وألحق به اثقل خسارة له في الدوري الممتاز بفضل تألق واين روني الذي سجل ثلاثية، فيما اضاف داني ويلبيك واشلي يونغ (هدفين) والبرتغالي لويس ناني والكوري الجنوبي بارك جي سونغ الاهداف الخمسة الاخرى. وكان فريق "الشياطين الحمر" ايضاً صاحب اكبر فوز على الفريق اللندني بنتيجة 6-1 وحققه في 25 كانون الثاني (يناير) 2001. وتبقى اثقل هزيمة لارسنال في دوري الاضواء (الممتاز والدرجة الاولى) بنتيجة صفر-7 وقد تحققت اربع مرات على يد بلاكبيرن في الثاني من تشرين الاول (اكتوبر) 1909، ووست بروميتش في 14 تشرين الاول (اكتوبر) 1922، ونيوكاسل في الثالث من تشرين الاول 1925، ووست هام في السابع من اذار (مارس) 1927. واكد مانشستر مجدداً انه على اتم الاستعداد للدفاع عن لقبه بعدما حقق فوزه الثالث على التوالي، ملحقاً في الوقت ذاته بفريق "المدفعجية" هزيمته الثامنة في زياراته التسع الاخيرة الى ملعب الاحلام. وبدأ مدرب يونايتد السير اليكس فيرغوسون اللقاء باشراك المدافع الشاب فيل جونز (19 عاماً) القادم من بلاكبيرن روفرز في قلب الدفاع الى جانب جوني ايفانز في ظل غياب مدافعيه الاساسيين ريو فرديناند والصربي نيمانيا فيديتش. من جهته، بدا ارسنال الذي مني بهزيمته الثانية على التوالي بعد سقوطه في المرحلة السابقة امام غريمه الآخر ليفربول (صفر-2) للمرحلة الاولى في ملعبه منذ عام 2000، مجدداً في حال ضياع بعد فقدانه قائده الاسباني شيسك فابريغاس لبرشلونة والفرنسي سمير نصري لمانشستر سيتي. وما عقد من مهمة فريق "المدفعجية" انه خاض ايضاً مواجهة "اولد ترافورد" من دون الموقوفين العاجي جرفينيو والكاميروني الكسندر سونغ، اضافة الى محرك وسطه الشاب جاك ويلشير، كما ابعدت الاصابة كيران غيبس والفرنسي ابو ديابي، واعتمد المدرب الفرنسي ارسين فينغر الذي يتعرض لوابل من الانتقادات على لاعب الوسط الويلزي ارون رامسي والجناح ثيو والكوت ولاعب الوسط الفرنسي الشاب فرانسيس كوكولان (20 عاماً) والمدافع الفنلندي-الانكليزي كارل جنكينسون (19 عاماً). ولعب داني ويلبيك مجدداً اساسياً في خط مقدمة "الشياطين الحمر" الى جانب واين روني وكان فيرغوسون مصيباً في خياره لان المهاجم الشاب البالغ من العمر 20 عاماً افتتح التسجيل، كما فعل في المرحلة السابقة امام توتنهام، وذلك بكرة رأسية وضعها فوق الحارس البولندي فويسييتش تشيسني اثر تمريرة "ساقطة" مميزة من البرازيلي اندرسون (22). وحصل فريق فينغر على فرصة ذهبية لادراك التعادل عندما احتسب له الحكم ركلة جزاء اثر خطأ من ايفانز على والكوت، لكن الحارس الاسباني دافيد دي خيا انقذ اصحاب الارض ووقف في وجه الهولندي روبن فان بيرسي بنجاح (24). ودفع ارسنال ثمن اهداره هذه الفرصة الثمينة لان مانشستر عزز تقدمه بعد دقائق معدودة بتسديدة قوسية رائعة اطلقها اشلي يونغ من خارج المنطقة الى الزاوية العليا اليسرى لمرمى تشيسني (29). وحاول ارسنال ان يعود الى اجواء اللقاء وحصل على فرصة مزدوجة للروسي اندري ارشافين وفان بيرسي لكن دي خيا وقف في وجه التسديدة الصاروخية للاول ثم صد متابعة الثاني (31). وتعرض مانشستر لضربة في الدقيقة 35 بعد تعرض ويلبيك لاصابة اثر تدخل من ارشافين، ما اضطر فيرغوسون الى استبداله بالمكسيكي خافيير هرنانديز، الا ان ذلك لم يؤثر في وتيرة "الشياطين الحمر" لان روني نجح في اضافة الهدف الثالث في الدقيقة 41 من ركلة حرة رائعة وضعها في الزاوية اليمنى العليا لمرمى الفريق اللندني الذي نجح في الدقيقة الثالثة من الوقت الضائع في تقليص الفارق بفضل والكوت الذي وصلته الكرة داخل المنطقة اثر تمريرة بينية متقنة من التشيخي توماس روزيسكي فسددها بين ساقي دي خيا، قبل ان يطلق الحكم صافرة نهاية النصف الاول من الموقعة. وفي بداية الشوط الثاني، كاد مانشستر يعيد الفارق الى ثلاثة اهداف لولا تألق تشيسني في وجه تسديدة ارضية قوية من اشلي يونغ (48)، ثم رد ارسنال بفرصيتن لفان بيرسي (53) وارشافين (56) لكن دي خيا كان لهما بالمرصاد. وحصل بعدها مانشستر على فرصة ذهبية لتوجيه الضربة القاضية لضيفه عندما انفرد لاعب الوسط الشاب توم كليفرلي بتشيسني بعد تبادله الكرة مع هرنانديز لكن الحارس البولندي انقذ فريقه ببراعة (58) ثم كرر الامر مجدداً في وجه يونغ الذي اطلق كرة قوية من زاوية ضيقة بعد تمريرة من اندرسون لكن حارس "المدفعجية" كان متيقظاً تماماً (62) قبل ان ينحني مجدداً امام حنكة روني في تنفيذ الركلات الحرة وهذه المرة من الجهة اليسرى الى نفس الزاوية اليمنى التي وضع فيها الكرة في هدفه الاول (65). واكتملت مذلة رجال فينغر بعد دقيقتين فقط عندما اضاف لويس ناني الهدف الخامس بكرة "ساقطة" رائعة سددها من داخل المنطقة اثر تمريرة بينية متقنة من روني (67)، قبل ان يترك مكانه للويلزي المخضرم ريان غيغز. ثم اضاف البديل الآخر الكوري الجنوبي بارك جي سونغ الهدف السادس بعد تبادله الكرة مع يونغ قبل ان يسدد كرة ارضية على يسار تشيسني (71). ونجح فان بيرسي في تقليص حجم المذلة لفريقه عندما سجل الهدف الثاني في الدقيقة 74 بكرة سددها "طائرة" من مسافة قريبة بعدما فشل دفاع مانشستر في ابعاد الخطر بالشكل الملائم فوصلت الكرة الى رأس جنكينسون الذي حولها بدوره الى الهولندي فاودعها الاخير الشباك. ولم ينعم ارسنال بهدفه الشرفي الثاني لان الحكم رفع الانذار الثاني في وجه جنكينسون بعد خطأ على فرنانديز حين كان الاخير يتوجه للانفراد بالمرمى (77)، ليكمل فريق فينغر اللقاء بعشرة لاعبين، ما فتح الباب امام اصحاب الارض لاضافة الهدف السابع وجاء هذه المرة من ركلة جزاء نفذها روني بنجاح (82) ليكمل ثلاثيته. وعلى ملعب "وايت هارت لاين"، يدين مانشستر سيتي بفوزه الثالث على التوالي والاول على ملعب توتنهام منذ 18 نيسان (ابريل) 2003 (2-صفر)، الى المهاجم البوسني ادين دزيكو الذي سجل رباعية، رافعاً رصيده الى 6 اهداف في ثلاث مباريات، فيما اضاف الوافد الجديد الارجنتيني سيرخيو اغويرو الهدف الاخر رافعاً رصيده الى ثلاثة اهداف. وعلى ملعب "ذي هاوثورنز"، حقق ستوك سيتي فوزاً قاتلاً على مضيفه وست بروميتش بهدف جاء في الدقيقة الاخيرة عبر ريان شوتون.