أعلن وزير الطيران المدني المصري لطفي مصطفى كمال تراجع حركة السفر والسياحة وانخفاض عدد الركاب والرحلات الجوية، الأمر الذي أثر سلباً في شركات الطيران والمطارات المصرية، وقد تجاوزت الخسائر ما يزيد على بليوني جنيه في قطاع الطيران المدني. لذا تنوي الحكومة المصرية المشاركة في معرض تنمية الحركة الجوية في برلين في الفترة من 2 إلى 4 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل لتسويق الموسم السياحي الشتوي، على أمل عودة الحركة إلى معدلاتها الطبيعية وتعويض الخسائر التي لحقت بالموسم الجاري. وقال رئيس الشركة المصرية للمطارات الطيار يسري جمال الدين إن الحركة الجوية في المطارات الإقليمية بدأت تنشط في شكل ملحوظ على رغم الأحداث المتكررة التي شهدتها الساحة السياسية في الفترة الأخيرة وارتفاع معدل حركة الركاب والطائرات إلى 80 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق. وذكر جمال الدين أن هذه الزيادة الكبيرة حدثت في وقت قصير نتيجة الجهد المبذول والإصرار على استعادة السياحة والطيران عافيتهما. وأشار إلى أن هذه الأحداث أثرت في حركة السياحة وأحدثت خسائر مالية كبيرة في قطاعي السياحة والطيران، لكن التحسن الملحوظ في حركة الركاب والطائرات سيؤدي إلى تقليل الخسائر. وأعرب عن أمله في استمرار هذه الزيادة إلى نهاية الموسم الصيفي. وأوضح أن الرحلات السياحية لم تعد تقتصر على الدول الأوروبية، بل شملت عدداً من الدول العربية الخليجية ووصلت نسبة الإشغالات في الطائرات إلى 100 في المئة. وقال رئيس شركة المطارات إنه في ضوء التنسيق مع وزارة السياحة، فمن المقرر أن يحضر ممثلون عن الشركة المصرية للمطارات معرض تنمية الحركة الجوية في برلين لتسويق الموسم الشتوي. وذكر أنه في إطار التحديث المستمر، يجرى الآن التشغيل التجريبي لمبنى الركاب الجديد في مطار أسيوط، والذي يستوعب 800 راكب في الساعة وتم تزويده بأحدث النظم في صناعة الطيران.