ارتفعت نسبة الإشغالات الفندقية بمحافظة البحر الأحمر خلال الأيام القليلة الماضية لتسجل 90%، لتتجاوز الآثار السلبية التي خلفتها أحداث "ماسبيرو" الأخيرة، التي تسببت في تراجع نسبة الإشغالات بالفنادق إلى 57%. وقال رئيس قطاع السياحة الدولية بالهيئة العامة المصرية لتنشيط السياحة سامي محمود ل"الوطن"، إن فنادق محافظة" البحر الأحمر" استعادت نشاطها مجدداً في الأيام القليلة الماضية، خصوصا مع حلول موسم عيد الأضحى، لترتفع نسبة الإشغالات الفندقية بالمحافظتين إلى 90%. وأشار محمود إلى أن الفنادق المطلة على "البحر الأحمر" نجحت في تجاوز الآثار السلبية لأحداث "ماسبيرو"، والتي أثرت بشكل مباشر في حركة النشاط السياحي في مصر ودفع بكثير من الفنادق إلى تسريح موظفيها. وأوضح محمود أنه بالنسبة لفنادق "القاهرة" و"الأقصر" و"أسوان" التي عانت منذ اندلاع الثورة من سبات كبير، وخاصة "القاهرة" لقربها من ميدان "التحرير" حيث بؤرة الأحداث، "لم تكن نسبة إشغال الفنادق بها تزيد عن 25%، إلا أنها شهدت مؤخرا رواجاً طفيفاً لترتفع نسبة الإشغالات بها لنحو 35%، وهذا مؤشر إيجابي لبدء استعادة فنادق هذه المناطق لعافيتها من جديد". من جانبه أكد رئيس الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة ب"جنوبسيناء" سالم صالح، أن نسبة الإشغالات الفندقية بمدينة "شرم الشيخ" ارتفعت إلى 85%، و"الغردقة" إلى 90% و"دهب" زادت نسبة الإشغالات فيها إلى 100%، و"رأس محمد" بنسبة 100%. وأوضح صالح أن هذه الزيادة تأتي رغم الظروف الاقتصادية والأزمات والاحتجاجات التي تمر بها البلاد، مشيداً بنجاح برنامج الدعاية التي قامت بها وزارة السياحة المصرية مؤخراً. يذكر أنه كان قد أعلن صالح عن توقيع اتفاق بين الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة وإحدى شركات السياحة الألمانية الكبرى، لإيفاد أفواج سياحية من ألمانيا بمعدل 26 رحلة أسبوعيا، متوقعاً أن يصل عدد السياح الوافدين إلى "البحر الأحمر" و"جنوبسيناء" إلى 25 ألف سائح شهريا. وكان قد توقع مسؤولون بوزارة السياحة المصرية في تصريحات ل"الوطن"، تأثر عائدات السياحة بشكل كبير وتكبدها خسائر تتجاوز حاجز 3.5 مليارات دولار خلال الموسم السياحي الشتوي.