اعلن الثوار الليبيون انهم سيطروا عصر امس على مدينة زليتن الواقعة على بعد 150 كلم شرق طرابلس، والتي كانوا شنوا عليها هجوماً واسعاً ابتداء من الصباح. وقال مسؤول في مركز الإعلام للمجلس العسكري في مصراتة إن «زليتن باتت تحت سيطرة مقاتلينا» لكنه أضاف أن المعارك لم تتوقف فيها بعد. وتقع زليتن على بعد 150 كلم شرق طرابلس. كما حقق مقاتلو المعارضة مكاسب غربي طرابلس واستولوا على بلدة صرمان التي تبعد حوالى 60 كيلومتراً غربي العاصمة ورفعوا علم المعارضة بألوانه الأخضر والأسود والأحمر. وفي طرابلس شنت مقاتلات حلف شمال الأطلسي (ناتو) غارات جوية دمرت إحداها منزل عبدالله السنوسي صهر العقيد معمر القذافي. وبالنسبة إلى الهجوم على زليتن قال «المركز الإعلامي للمجلس العسكري في مصراتة» انه بدأ في السابعة والنصف صباح امس «وعند الواحدة بعد الظهر، تلقينا معلومات تفيد بأن قوات الثوار دخلت إلى وسط المدينة». وأوضح أن المعارك بدأت بقصف مدفعي استهدف مواقع كتائب القذافي ثم تبعه تحرك المقاتلين. وأضاف أن 1230 مقاتلاً من الثوار شاركوا في الهجوم الذي أتاح التقدم خمسة كيلومترات داخل زليتن، مؤكداً أن «القسم الشمالي من المدينة على طول الساحل بات تحت سيطرتنا». وأعلن البيان اسر العقيد عمران علي بن سليم، مدير الاستخبارات في مدينة زليتن. وذكر جمال سالم، المتحدث باسم المعارضة الليبية أن 32 من الثوار قتلوا امس أثناء الاشتباكات مع الجنود المؤيدين للقذافي في زليتن. وأصيب 150 بجروح. وأضاف سالم أن المعارك بدأت في الساعات الأولى امس وأن مقاتلي المعارضة حرروا اغلب زليتن. وأن القتال يدور الآن غربي المدينة. وكان الثوار الليبيون قد تقدموا من مدينة مصراتة على بعد خمسين كلم إلى الشرق، وهم يسعون منذ بداية آب (أغسطس) إلى السيطرة على هذه المدينة الساحلية التي يعيش فيها قرابة 200 ألف نسمة. وشهدت زليتن معارك طيلة نهار الخميس. وقال الثوار انهم تقدموا واتخذوا مواقع في مناطق البازه والجنانات وأولاد أحمادي وحول فندق زليتن. ومن شأن التقدم الذي احرزه الثوار في الأيام الماضية أن يقطع الطريق الذي يربط طرابلس بالمدن المحيطة بها وكذلك قطع الإمدادات عن كتائب القذافي. وفي طرابلس نظم المسؤولون الليبيون جولة للصحافيين في موقع الغارة على منزل عبدالله السنوسي الذي يقع في منطقة سكنية حيث دمر مجمع مبان بالكامل. وقال احد السكان ويدعى عمر مسعود ويعمل مهندس بترول انه يعيش في الشارع منذ 35 سنة وأكد أن المبنى هو منزل عبد الله السنوسي. وكانت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي قد أصدرت أوامر اعتقال بحق السنوسي زوج شقيقة القذافي إلى جانب القذافي نفسه وابنه سيف الإسلام.