طالب تنظيم صحوات ديالى القيادات الأمنية بفتح باب التطوع لتعزيز دور التنظيم في الحرب التي يخوضونها ضد التنظيمات المسلحة، فيما اكد مجلس قضاء المقدادية، الذي يشهد توترات أمنية، تشكيل جيش للعشائر للدفاع عن القضاء الذي يضم خليطاً من العرب السنة والشيعة. وكشف القيادي في «الصحوة» رعد الجبوري في تصريح إلى «الحياة» عن «وجود نقص في عدد مقاتلي الصحوة في بعض مناطق ديالى، وأن الحاجة اصبحت ضرورة في فتح باب التطوع لأبناء تلك المناطق لتأمينها من فرضيات سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام». وطالب «القيادات الأمنية بالإسراع في فتح باب التطوع في المناطق الحدودية مع محافظة صلاح الدين بعد ورود معلومات عن تسلل عناصر داعش الى بلدات وقرى تابعة لناحية حمرين». وكان رئيس مجلس بلدة العظيم محمد العبيدي، أكد ان «الناحية تكاد تكون خالية من تنظيمات القاعدة، وكل الهجمات والعمليات ينفذها متسللون من صلاح الدين عبر نهر العظيم الفاصل بين ديالى وصلاح الدين». وكان تنظيم الصحوة في ديالى (ثمانية آلالف مقاتل) اعلن مقتل وإصابة الف من عناصره في الحرب التي خاضها ضد تنظيم «القاعدة» عامي 2006 و2007 ، فيما يطالب بإطلاق قيادات اعتقلتهم القوات الأمنية «باعترافات ثأرية من معتقلي القاعدة». في سياق متصل، اكد رئيس مجلس قضاء المقدادية عدنان محمد التميمي تشكيل فصيل من المقاتلين من ابناء العشائر في حال تم تهديد القضاء من قبل المسلحين. وقال التميمي ان «القوات ستنتشر في نواحي حمرين الذي يشهد انفلاتاً أمنياً مستمراً كان آخره مقتل ستة من سائقي الشاحنات على اساس طائفي». وأضاف ان «قسماً آخر سينتشر أيضاً في الحدود الإدارية لناحية جلولاء وإمام ويس على حدود كركوك ومناطق اقليم كردستان». وأكد ان عمل هذا التشكيل المسلح سيكون بالتنسيق مع القيادات والقوات الأمنية التي رحبت بدورها بالتشكيل كما اعلنت دعمها له. وتعتبر ديالى التي يقطنها خليط من العرب والأكراد السنة والشيعة، ابرز معاقل التنظيمات المسلحة التي لجأ عناصرها اليها نظراً الى طبيعتها الديموغرافية وقربها من ثلاث محافظات استراتيجية هي بغداد وكركوك وصلاح الدين، حيث نشط تنظيم «دولة العراق الإسلامية»، الذي اعلن المحافظة معقلاً تابعاً لإمارة ابو بكر البغدادي الذي اصبح زعيماً لتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق» والشام» (داعش).