كابول، لندن – رويترز، أ ف ب – هاجم ثلاثة انتحاريين أكدت حركة «طالبان» أنهم ينتمون لها، استراحة يتردد عليها أجانب في ولاية قندوز شمال افغانستان أمس، وقتلوا أربعة حراس أمن محليين يعملون لحساب شركة استأجرتها وكالة التنمية الالمانية (جي أي زد). وصرح عبد الرحمن، مفتش الشرطة في قندوز، بأن مهاجماً فجر سيارة مفخخة امام بوابة الاستراحة، ثم اقتحم المهاجمان الآخران المبنى واشتبكا نحو ساعتين مع قوات أفغانية، قبل ان يفجرا حزامين ناسفين. وذكر عبد الرحمن أن 10 أشخاص، بينهم مدنيون وضابط في الشرطة، جرحوا في الهجوم الذي شن في وقت مبكر من الصباح. وأعلن أن لا أجانب بين المصابين، علماً ان انتحاريين من «طالبان» هاجموا قبل 13 شهراً مكتب شركة مقاولات أميركية في قندوز، ما أدى الى مقتل 5 أشخاص بينهم 3 أجانب. وكان قادة في الجيش الأميركي يبحثون عن مؤشرات لاحتمال اخذ عناصر «طالبان» راحة خلال شهر رمضان الكريم، ويعودون عبر الحدود الأفغانية الى باكستان. وعموماً، تصاعد العنف في شمال افغانستان هذه السنة بعدما اعتبر هادئاً في السابق، مع سعي المتمردين الى اظهار قدرتهم على شن هجمات وراء معقلهم التقليدي في جنوب البلاد. وشهدت المنطقة سلسلة هجمات واغتيالات شمل احدها قائداً كبيراً في الشرطة في ايار (مايو) الماضي. على صعيد آخر، اعلنت وزارة الدفاع البريطانية الافراج في 29 تموز (يوليو) الماضي عن رجل وامرأة من رعاياها أوقفتهما وحدة من قوات الحلف الاطلسي (ناتو) خلال تنفيذ عملية بريطانية – افغانية مشتركة في قندهار في منتصف تموز. وامتنعت الوزارة عن توضيح اذا كان سيسمح للشخصين اللذين اوقفا على الارجح للاشتباه في أنهما يُقاتلان مع الحركة، «إذ لا نعلق عادة على الحالات الفردية». الى ذلك، أعلنت وزيرة الخارجية البنغالية ديبو موني الإفراج عن 5 مواطنين يعملون لحساب شركة كورية جنوبية لبناء طرق كانوا خطفوا في مقاطعة بلخ شمال أفغانستان في 19 كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وكان الخاطفون المجهولون الذين يرجح انتماوهم إلى «طالبان»، أفرجوا عن مخطوفين بنغاليين آخرين في 21 كانون الأول.