فجر انتحاري نفسه أمس، أمام مسجد في شمال أفغانستان، مما أسفر عن مقتل أربعة رجال شرطة على الأقل وإصابة عدة أشخاص، بحسب متحدث باسم شرطة قندوز. يأتي ذلك، فيما وصل الرئيس الافغاني حميد كرزاي أمس الى باكستان، حيث يجري محادثات ستركز على الارجح على تسريع الجهود للتفاوض مع حركة طالبان من اجل التوصل الى اتفاق سلام بعد حوالى عقد من النزاع بين البلدين. وقال المتحدث: إن الهجوم بدا أنه محاولة لقتل سميح الله قطرة قائد شرطة إقليم قندوز الذي اغتال انتحاري من سبقه في المنصب في مارس، لكن قطرة نجا. وفجر الانتحاري نفسه أمام مسجد احتشد فيه الناس لتشييع الجنرال داود داود قائد الشرطة في شمال أفغانستان الذي قتل في انفجار أواخر الشهر الماضي في إقليم طخار المجاور كما قتل في الانفجار قائد شرطة طخار. وأوضح سيد ساروار حسيني وهو متحدث باسم شرطة قندوز أن أربعة مدنيين أصيبوا أيضا في الانفجار الذي وقع بمدينة قندوز عاصمة الاقليم. واستهدفت سلسلة من الاغتيالات قادة كبار في الشرطة في وقت تستعد فيه القوات الأفغانية للبدء في تسلم السيطرة الامنية على بعض المناطق في البلاد من القوات الدولية. وتكشف الهجمات أيضا عن نشاط المقاتلين في منطقة كانت هادئة نسبيا في أفغانستان بعدما حدت حملة يقودها حلف شمال الأطلسي من قوتهم في معقلهم التقليدي بجنوب البلاد حول مدينة قندهار. وقال مصدر طبي طلب عدم ذكر اسمه إن عدد ضحايا الهجوم ربما يكون أكبر لان أربع جثث لأشخاص يرتدون زي الشرطة نقلت إلى المشرحة كما يتلقى 14 العلاج بينهم ستة مدنيين. إلى ذلك، يلتقي كرزاي اليوم السبت، رئيس الوزراء الباكستاني يوسف جيلاني.