قال متحدث باسم رئيس شرطة إقليم قندوز إن انفجار سيارة ملغومة أودى بحياة مسؤول استخبارات في مدينة قندوز بشمال أفغانستان، صباح يوم الخميس 4 أغسطس 2011، بعد يومين من هجوم انتحاري آخر في قندوز. وصرّح سيد ساروار حسيني المتحدث باسم رئيس شرطة إقليم قندوز بأن ثلاثة أطفال أصيبوا بجروح في انفجار القنبلة التي زرعت في سيارة بايندا خان مسؤول إدارة الأمن الوطني بمدينة قندوز. وفي وقت سابق قال حسيني إن خان هو رئيس إدارة الأمن الوطني في إقليم قندوز، لكنه ذكر في وقت لاحق أنه تلقى معلومات غير صحيحة من مسؤولين في موقع الانفجار. وجاء الحادث بعد أن نفذ ثلاثة مهاجمين انتحاريين يوم الثلاثاء هجوما على استراحة في قندوز وقتلوا أربعة من حراس الأمن لدى شركة ألمانية. وجاء هجوم الثلاثاء في أعقاب سلسلة اغتيالات في شمال البلاد وبعد يوم واحد من بداية شهر رمضان وبعد 13 شهرا من مهاجمة مفجرين انتحاريين من طالبان مكتب شركة مقاولات أمريكية في قندوز. وقتل في ذلك الهجوم خمسة من بينهم ثلاثة أجانب. وتصاعد العنف في شمال أفغانستان الذي كان هادئا على مدى العام المنصرم مع سعي المسلحين إلى إظهار قدرتهم على شن هجمات وراء معقلهم التقليدي في جنوب البلاد حول مدينة قندهار. وشهدت المنطقة سلسلة من الهجمات والاغتيالات منها اغتيال قائد كبير في الشرطة في مايو. ووصل العنف في أفغانستان إلى أسوأ مستوياته منذ أن أطاحت قوات أفغانية تدعمها قوات أمريكية بحكومة طالبان عام 2001 ووقعت أعداد كبيرة من القتلى بين صفوف القوات الأجنبية والمدنيين.