حملت ترقيات منسوبي أمانة العاصمة المقدسة إلى مراتب عليا أخيراً، كثيراً من المفارقات، خصوصاً في جانب المفاضلة، إذ تساوى في نقاط الترقية من مرتبة إلى أعلى أكثر من موظف، في صورة لم تحدث من قبل، خلافاً إلى ترقية أكثر من 300 موظف دفعة واحدة للمرة الأولى في تاريخ الأمانة. وعلى رغم قضاء تعليمات صادرة من وزارة الخدمة المدنية بإجراء مسابقة تكون الفيصل بين الموظفين المتساويين في النقاط، يمنح الأميز بينهما في ضوء نتيجة المسابقة الترقية، إلا أن المفارقة تمثلت في تنازل أكثر من موظف تساوى مع زميل له عن الترقية، في بادرة وجدت تقديراً وإشادة من مسؤولي الأمانة، إذ تم إجراء مفاضلة لعدد من الموظفين المتساوين في النقاط أمام لجان تكونت من إدارة الموارد البشرية ومديري الإدارات التي تتبعها الوظائف. وأوضح المدير العام للموارد البشرية وسكرتير لجنة الترقيات بالأمانة سمير محمد شفي، أن تنازل موظف تساوى مع زميل له في النقاط عن المرتبة بعدم الدخول في مسابقة هو أمر نظامي ومن حقه إذا كان التنافس بين موظفين فقط، أما في حال زاد عدد المتساوين فلابد من إجراء المسابقة بينهم، وقال إن ما هو غير نظامي هو أن يتنازل الموظف عن الترقية عندما يستحقها هو من غير أسباب، مشيراً إلى أن البعض خلط بين الأمرين وهما مختلفان تماماً. وأبان شفي أن عدد الذين تمت ترقيتهم من منسوبي الأمانة بلغ 308 موظفين من بين 1400 موظف مستحق، وذلك للمراتب من الأولى حتى العاشرة، مفيداً أن هذه هي المرة الأولى التي تتم فيها ترقية هذا العدد من منسوبي الأمانة دفعة واحدة، لافتاً إلى أن عدد المستحقين للترقية ارتفع بعد أن تمت إضافة منسوبي الأمانة الذين تم تثبيتهم على وظائف رسمية في 1/8 /1428 بعد أن كانوا على نظام البند، ودخلوا المفاضلة مع زملائهم عقب إمضائهم السنوات الأربع النظامية. وأشار إلى أنه تمت ترقية 11 موظفاً إلى المرتبة العاشرة، و25 موظفاً إلى المرتبة التاسعة، و39 موظفاً إلى المرتبة الثامنة، و46 موظفاً إلى المرتبة السابعة، و49 موظفاً إلى المرتبة السادسة، و71 إلى المرتبة الخامسة، و46 موظفاً إلى المرتبة الرابعة، و20 موظفاً إلى المرتبة الثالثة، وموظف واحد إلى المرتبة الثانية. وأكد شفي أن المفاضلة تمت وفق الأنظمة المعمولة بها من ديوان الخدمة المدنية، بعد أن أمضى المستحقون السنوات الأربع، وجاءت الأفضلية وفقاً للنقاط التي حصل عليها كل موظف اعتماداً على الدورات التدريبية التي تناولها وتقارير الكفاية والمؤهلات الدراسية التي يمكن أن يحصل عليها أثناء الخدمة. ولفت إلى أن ترقية الموظفين من المرتبة الأولي إلى الخامسة من صلاحيات لجنة الترقيات في الأمانة، أما المراتب من السادسة حتى العاشرة فإن محاضرها ترفع إلى وزارة الخدمة المدنية لأخذ رأيهم في الترقيات. وعن منح العلاوة الإضافية لبعض المترقين من دون غيرهم، ألمح إلى أنها كانت تعطى للمترقين ممن حصلوا على تقدير امتياز أو جيد جداً بموافقة المسؤول الأعلى في الجهاز، أما حالياً فيتم منحها ل50 في المئة فقط من المترقين على كل مرتبة، وفقاً لترتيبهم على حسب الدرجات التي حصلوا عليها.