هنّأ السفير الأميركي في المملكة العربية السعودية جيمس سميث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على تخريج الدفعة الرابعة من طلبة برنامج الملك عبدالله للابتعاث الخارجي الذي تم في العاصمة الأميركية (واشنطن) أمس، بحضور وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري وسفير خادم الحرمين الشريفين في واشنطن عادل الجبير. وقال السفير الأميركي سميث في كلمته المتلفزة إلى الخريجين، «يشرفني أن أرفع بأحرّ تهاني إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي رعى هذا البرنامج منذ البداية، مبروك للمملكة العربية السعودية». وقال سميث في نص كلمته: «هذا يوم سعيد لا يُنسى بالنسبة إلى بلدينا، وبصفتي سفيراً للولايات المتحدة في المملكة العربية السعودية، فإنني فخور لاختياركم الدراسة في الولاياتالمتحدة وكونكم منفتحين لأفكار جديدة وطرق جديدة للنظر إلى العالم، أنتم ضمن أكثر من 43500 طالبة وطالب سعودي يدرسون في الولاياتالمتحدة الآن، وبسبب تجربتكم الإيجابية هنا، سينضم أكثر من 5 آلاف طالب سعودي آخر كجزء من الموجة السادسة من برنامج الملك عبدالله للابتعاث الخارجي في العام المقبل، أحيّي نجاحكم، ويسعدني أن المملكة تثق بأميركا لتعليم أطفالها ورعايتهم. نأخذ هذه المسؤولية على محمل الجد، وأشكركم على ثقتكم بالولاياتالمتحدة». ووجّه إلى الخريجين كلمة قال فيها: «أيها الخريجون، إن وجودكم هنا اليوم يدل على جاهزيتكم لتحديات عالم مترابط بشكل فريد في القرن الحادي والعشرين، يحق لكم أن تكونوا فخورين اليوم بإنجازاتكم الفردية، وبكونكم أصبحتم مثلاً وقدوة للآخرين من زملائكم الذين سيسيرون على دربكم، إن تخرجكم سيكون حافزاً للآخرين لطلب العلم، ومع هذه التجربة، ستكون مستقبلاً أفضل لإخوانكم وأخواتكم وأسركم وأصدقائكم، كلي أمل أن تكونوا وجدتم تجربتكم التعليمية في الولاياتالمتحدة مجزية، وقد حصلتم على التعليم المميز الذي جئتم من أجله، أرجو أيضاً أن تكونوا كونتم صداقات أميركية واستمتعتم بأوقاتكم وخصصتم وقتاً للاكتشاف وطرح الأسئلة، كما آمل أن تكون قد أتيحت لكم الفرصة لتجربة الضيافة الأميركية، كما تعلمت أنا وكونت الصداقات واستمتعت بوقتي في بلدكم العظيم، إننا جميعاً جزء من هذا التبادل بين بلدينا أيضاً، وهذا التبادل ناجح لأنه يسير باتجاهين». وأوضح السفير أنه «من بين الأشياء العديدة التي أتمنى أن تكونوا قد أخذتموها من تجربة دراستكم الأميركية هو تقديركم لبعض الجوانب الإيجابية للولايات المتحدة والشخصية الأميركية، فخلال فترة إقامتكم في الولاياتالمتحدة لاحظتم تطوع الأميركيين لمساعدة الآخرين، نحن نسمي ذلك «رد الجميل»، السعوديون شعب معطاء وأعلم أنكم ستخصصون وقتاً من حياتكم لرد الجميل لمجتمعكم وبلدكم، كونوا مرشدين لمن يرغب في أن يسير على درب التعلم في أميركا مثلكم، شاركوهم خبرتكم التعليمية وكونوا لهم مشجعين، كونوا حجر الأساس في نماء مجتمعكم الرائع، اشتركوا مع الجمعيات لمساعدة الآخرين، كونوا جزءاً من المجتمع القائم على المعرفة الذي بدأ بناءه الملك عبدالله، عودوا إلى وطنكم واجعلوه عظيماً، ستعودون إلى دياركم بعلم ومعرفة جديدين ومهارات جديدة ورؤية أوسع للإمكانات التي كنتم تدركونها عند وصولكم إلى هذه البلاد قبل بضع سنين، أتمنى أن تستخدموا ذلك في حياتكم اليومية في تعزيز وظائفكم، وتشاركوا أهلكم وأصدقاءكم هذه المهارات، ما كان منكم أحد ليجلس هنا اليوم من دون حب ودعم الأهل والأصدقاء. ومرة أخرى، اسمحوا لي أن أتقدم بأحر تهانيّ لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على رؤيته وقيادته في تبني هذا البرنامج التعليمي للابتعاث الخارجي. إن تخرجكم اليوم تأكيد أن رؤيته تلك هي رؤية نبيلة».