تل أبيب - يو بي أي - قال عضو الكنيست يتسحاق هرتسوغ المرشح لرئاسة حزب العمل الإسرائيلي، إنه التقى مؤخرا عددا من المسؤولين في الإدارة الأميركية ومقربين من الرئيس باراك أوباما الذين قالوا له إنهم غاضبون جدا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ولا يريدون أن يسمعوا باسمه بسبب رفضه استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. وقال هرتسوغ لموقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني اليوم الخميس، "إنني أكتشف هنا صورة مقلقة للغاية بشأن العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، والوضع الآن هو أن المسؤولين بالإدارة الأميركية لا يريدون أن يسمعوا باسم نتنياهو ويتحدثون عنه بعدائية حقيقية". وأضاف أن المسؤولين الذين تحدث معهم قالوا إن نتنياهو ترك وراءه بعد زيارته لواشنطن الشهر الماضي "أرضا محروقة"، وأن "بيانه بعد خطاب أوباما شوه الواقع وتجاهل اقوال الرئيس، ومحاضرة نتنياهو في البيت الأبيض (خلال لقائه مع أوباما) كانت جيدة من الناحية السياسية، لكن الأسلوب أهان الرئيس ومستشاريه". يذكر أن نتنياهو وصل إلى واشنطن في 20 أيار'مايو الماضي غداة خطاب أوباما الذي دعا إسرائيل والفلسطينيين إلى إجراء مفاوضات استنادا إلى حدود العام 1967 مع تبادل أراض متفق عليه، لكنه أصدر بيانا بعد الخطاب، وقال خلال لقائه أوباما إنه يرفض المفاوضات على أساس حدود 1967. وهاجم هرتسوغ أداء نتنياهو بكل ما يتعلق بالتعامل مع المسعى الفلسطيني للحصول على اعتراف دولي بدولة فلسطينية مستقلة في الأممالمتحدة في أيلول'سبتمبر المقبل. وقال إن "محاولة نتنياهو تجنيد أقلية (من الدول لمعارضة المسعى الفلسطيني) هو بمثابة توجه انهزامي وهذا لا يخدم المصالح الإسرائيلية، وعلى إسرائيل الاعتراف بتصريح علني بالدولة الفلسطينية، والتأكيد على أن موضوع الحدود سيحدد خلال المفاوضات التي يجب أن تجري منذ الآن". وكانت رئيسة حزب كديما والمعارضة الإسرائيلية تسيبي ليفني هاجمت نتنياهو خلال نقاش في الكنيست أمس، وحملته مسؤولية عدم وجود إمكانية للتوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين، وأنه يقود إسرائيل إلى "هوة سحيقة"، ووصفت حكومته بأنها "جبهة رفض". من جانبه كرر نتنياهو في الكنيست أمس القول إن على الفلسطينيين الاعتراف بيهودية إسرائيل، معتبرا أن "سبب وجود الصراع هو رفض الاعتراف بدولة يهودية"، وأن اتفاقا يجب أن ينهي الصراع وأن يتم حل قضية اللاجئين الفلسطينيين خارج حدود إسرائيل، وأن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح، وأن يتم ضم الكتل الاستيطانية لإسرائيل، وأن "تبقى القدس العاصمة الموحدة التي تخضع للسيادة الإسرائيلية".