ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أمس أن الإدارة الأميركية تمارس ضغوطاً مكثفة على الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني من أجل استئناف المفاوضات ومنع التصويت على دولة فلسطينية مستقلة بالأممالمتحدة في أيلول-سبتمبر المقبل، فيما قال وزير خارجية لوكسمبورغ إن حكومة نتنياهو معزولة عن العالم. وقالت الصحيفة إن احتمالات نجاح الجهود الأميركية، إلى جانب جهود أوروبية، ليست معروفة في هذه المرحلة رغم أن هذه الجهود تسعى إلى التوصل إلى صيغة ترضي الجانبين وتؤدي إلى استئناف المفاوضات ومنع المسعى الفلسطيني في الأممالمتحدة. وتجري بهذه الأثناء اتصالات حثيثة في واشنطن بين الدبلوماسي المنحاز لتل أبيب دنيس روس مستشار الرئيس الأميركي باراك أوباما، والمحامي يتسحاق مولخو المبعوث الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات. وأشارت "معاريف" إلى أن نتنياهو عقد الجمعة الماضي اجتماعاً لهيئة "الثمانية" الوزارية الإسرائيلية للبحث بهذه الاتصالات. وتفيد التقديرات الإسرائيلية أنه في حال حدوث تقارب بين مواقف الأطراف، فإن الأميركيين يعتزمون عقد لقاء قمة بواشنطن بحضور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ونتنياهو، وبذل جهد خلاله لاستئناف المفاوضات. وقالت "معاريف" إن الجهود الأميركية تتركز على صيغة استئناف المفاوضات على أساس حدود العام 1967 مع تبادل أراض، لكن نتنياهو وحكومته يرفضان ذلك كما أنه يطالب الفلسطينيين بالاعتراف ب"يهودية إسرائيل". من جهة ثانية نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس عن وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسلبورن اتهامه (إسرائيل) أنها مصابة "بالتوحد"، وذلك خلال اجتماع بمدينة بوكوم الألمانية بحضور نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون. ونقلت الصحيفة عن أسلبورن انتقاده تل أبيب بشدة على خلفية جمود العملية السياسية مع الفلسطينيين وقال إنه "لا يمكن التحدث اليوم مع حكومة إسرائيل الحالية لأنها مصابة بالتوحد". وأضاف أسلبورن ان رفض نتنياهو الاعتراف بحق العودة للاجئين الفلسطينيين يجعل استئناف مفاوضات السلام مستحيلا، وأن رفض نتنياهو التفاوض على أساس حدود 1967 ورفض الانسحاب من القدسالشرقية تسد احتمالات إجراء أي مفاوضات. وقال إن "تصريحات نتنياهو بهذا الخصوص تسهم بإضعاف سياسيين فلسطينيين معتدلين مثل عباس ورئيس الوزراء سلام فياض ويؤدي إلى تقوية الجهات المتطرفة".