خيم الحزن على كرة القدم الإيطالية أمس (الأحد) بعد الإعلان بشكل مفاجئ عن وفاة المدافع الدولي دافيدي أستوري (31 عاماً)، قبل ساعات من خوضه مباراة ضمن المرحلة ال27 التي أرجئت كل مبارياتها حداداً. وكان أستوري موجوداً مع فريقه في أودينيزي استعداداً لخوض مباراة ضد نادي المدينة، إلا أنه عثر عليه متوفى في غرفته صباح الأحد، وسط ترجيحات من الصحافة الإيطالية بأن الوفاة ناجمة عن نوبة قلبية. وفاجأ فيورنتينا متابعي كرة القدم في البلاد وخارجها، عندما أعلن قبل ظهر أمس بالتوقيت المحلي، أنه يشعر ب«صدمة عميقة لاضطراره لإعلان وفاة القائد دافيدي أستوري بعد وعكة مفاجئة»، وذلك في تغريدة مقتضبة عبر حسابه الرسمي على موقع «تويتر». وأرفق النادي ذلك بصورة لأستوري يحيي المشجعين خلال إحدى المباريات، وهو يحمل شعار النادي وشارة القائد مثبتة حول زنده. وبحسب صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، عثر عليه جثة هامدة في سريره من أفراد في الجهاز الفني للنادي، كانوا صعدوا إلى غرفته للاستفسار عنه بعد تغيبه عن موعد الفطور الصباحي مع اللاعبين. وبعد وقت قصير من الإعلان، أرجأت رابطة الدوري الإيطالي المباريات السبع المتبقية من المرحلة الأحد، بعد إقامة ثلاث مباريات السبت. وقالت الرابطة عبر حسابها على موقع «تويتر»: «بعدما صدمت بالأخبار المؤسفة، كل عائلة +سيري أ+ تتحلق حول عائلة دافيدي أستوري ونادي فيورنتينا. كل المباريات المقررة اليوم أرجئت حداداً.. وداعاً دافيدي». وكانت مباريات الأحد تشمل «دربي» مدينة ميلانو بين ناديي ميلان وإنتر. وكان أودينيزي، الذي كان سيستضيف فيورنتينا عند الساعة 15,00 بالتوقيت المحلي (14,00 بتوقيت غرينيتش)، أعلن سريعاً إرجاء المباراة. كما أرجئت أولى مباريات الأحد، التي كانت ستجمع بين جنوى وكالياري عند الساعة 11,30 بتوقيت غرينيتش، أيضاً قبل الإعلان الرسمي. وظهر إعلان وفاة أستوري على شاشات ملعب جنوى أثناء فترة الإحماء، ما دفع اللاعبين إلى مغادرة أرض الملعب والتوجه نحو غرف تبديل الملابس. وشهدت مباريات السبت خسارة نابولي المتصدر أمام روما (2-4)، وفوز يوفنتوس حامل اللقب على لاتسيو (1-صفر)، وفوز سبال على بولونيا بالنتيجة نفسها. وإثر ذلك، تقلص الفارق بين نابولي ويوفنتوس الثاني إلى نقطة واحدة فقط (69 مقابل 68)، علماً بأن يوفنتوس حامل اللقب في المواسم الستة الأخيرة لديه أيضاً مباراة مؤجلة.