أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم أن خلافات شديدة تسود القيادة الفلسطينية بشأن التوجه إلى الأممالمتحدة في أيلول (سبتمبر) المقبل لنيل اعتراف دولي بفلسطين دولة مستقلة. وقالت إن المعارضين هذه الخطوة يخشون أن يكون الضرر من اعتراف كهذا أشد من النفع. وأشارت الصحيفة إلى أنها تعتمد في تقريرها هذا على ديبلوماسييْن أوروبيين وثلاث جهات إسرائيلية التقوا أخيراً شخصيات قيادية في السلطة الفلسطينية ولمسوا النقاش الحاد داخل القيادة حول الخطوة المذكورة. وتابعت أن بين المعارضين التوجه إلى الأممالمتحدة رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض وسلفه أحمد قريع (أبو علاء) والسفير الفلسطيني السابق لدى الأممالمتحدة ناصر القدوة "الذين يدعون إلى إعادة النظر في التوجه إلى الأممالمتحدة"، بحسب ديبلوماسي أوروبي التقى أخيراً وزيرين فلسطينيين وتحدث إلى الصحيفة الإسرائيلية التي نقلت عن جهة إسرائيلية قولها إن المعارضين يرون أن الخطوة الفلسطينية "قد تضر بإسرائيل لكنها لن تفيد بالضرورة الفلسطينيين". ويخشى المعارضون أن تمس مثل هذه الخطوة العلاقات بين السلطة الفلسطينية والإدارة الأميركية والكونغرس أيضا، بالإضافة إلى أنه في اليوم التالي للاعتراف الدولي، لن يطرأ أي تغيير على الأرض في الأراضي الفلسطينية "بل ثمة خشية من تصعيد في الضفة الغربية يقود إلى انتفاضة ثالثة". وأفادت الصحيفة أن موفديْ رئيس السلطة الفلسطينية إلى واشنطن صائب عريقات ونبيل أبو ردينة نقلا إلى وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في لقائهما بها الاثنين الماضي رسالة من "أبو مازن" تفيد بأن السلطة الفلسطينية مستعدة لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل، غداة الاعتراف الأممي، على أساس خطاب الرئيس الأميركي الأخير باراك اوباما وفي حال أبدى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو استعداداً مماثلاً وعلى الملأ. وتابعت أن عريقات أبلغ الوزيرة أن أبو مازن مستعد للتعهد بذلك خطياً بالإضافة إلى اعترافه بدولة إسرائيل في حدود العام 1967.