لوس انجلس- يو بي أي - قال مسؤولون أميركيون إن باكستان أغلقت 3 مراكز ارتباط استخبارية عسكرية أميركية في كويتا وبيشاور بعد أن طلبت من إدارة الرئيس باراك اوباما تخفيض عديد القوات الأميركية في باكستان على خلفية التوتر بين البلدين بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وذكرت صحيفة "لوس انجلس تايمز" اليوم الجمعة أن مراكز الارتباط في كويتا وبيشاور والتي تعرف ب"خلايا الانصهار" تشكل القناة الأساسية التي تتشارك من خلالها الولاياتالمتحدة صور الاقمار الصناعية وبيانات الأهداف وغيرها من المعلومات الاستخبارية من القوات البرية الباكستانية التي تشن عمليات ضد متشددين بينهم عناصر من حركة طالبان يتسللون على أفغانستان لمهاجمة القوات الأميركية وقوات التحالف. وقال المسؤولون الأميركيون إن الولاياتالمتحدة اعتمدت على المراكز الثلاثة للتنسيق لعمليات على جانبيّ الحدود، وقد بدأ حالياً انسحاب الوحدات الأميركية من المواقع الثلاثة وبدأ العمل على إغلاقها. ويؤدي الإقفال إلى إبعاد المستشارين الأميركيين عن الجبهة الأمامية للحري ضد الجماعات المسلحة في باكستان، وتخوف المسؤولون الأميركيون من أن يعيق الجهود التي تبذلها إدارة أوباما لحث باكستان على شنّ عمليات برية في منطقة شمال وزيرستان التي تشهد نشاطاً للمتمردين. غير أن المسؤولين قالوا إن قرار باكستان لم يؤثر على قدرة وكالة الاستخبارات الأميركية "سي أي أي" عن إطلاق صواريخ من طائرات بدون طيار. وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد أعلنت الأربعاء ان الولاياتالمتحدة بدأت تخفيض وجودها العسكري في باكستان بطلب من حكومة إسلام آباد. وكانت العلاقات بين باكستانوالولاياتالمتحدة قد توترت بعد إقدام عميل للاستخبارات الأميركية رياموند دايفيس على إطلاق النار على باكستانيين قال إنهما كان يحاولان سرقته. وكانت إسلام اباد وجهت انتقادات لواشنطن على خلفية قتل بن لادن في عملية استهدفت مجمعاً كان يسكن فيه بمنطقة أبوت اباد قرب إسلام اباد بدون إبلاغ الجانب الباكستاني.