رفع أمس ستار، هو نموذج عن العلم اللبناني الأول، عن نصب تذكاري لرجل الاستقلال رئيس الحكومة اللبنانية السابق صائب سلام انتصب عند تقاطع الأونيسكو في قلب بيروت، في احتفال حاشد حضره الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي الى جانب النائب تمام سلام وممثلين عن رئيس الجمهورية الوزير عدنان القصار ورئيس المجلس النيابي النائب هاني قبيسي وحكومة تصريف الأعمال الوزير حسن منيمنة، كما حضر الرئيس السابق للحكومة سليم الحص والرئيس السابق للمجلس النيابي حسين الحسيني ورئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد ونائب رئيس البرلمان فريد مكاري والوزراء بطرس حرب وميشال فرعون وطارق متري ومحمد الصفدي ومحمد رحال وأعضاء كتلة «المستقبل» والوزيرة السابقة نايلة معوض والسيدة منى الهراوي الى جانب ممثلين عن السفارة السعودية لدى لبنان وشخصيات دينية واجتماعية. وكان المجلس البلدي لبيروت اتخذ قراراً بإقامة تمثال للرئيس سلام نفذه الفنان ماكرديش مزمنيان ونفذ قاعدته المهندس عاصم سلام حيث ثبت التمثال على صخور ستة من صخور لبنان ترمز الى الطوائف الرئيسة في لبنان تعبيراً عن الوحدة اللبنانية. وتحدث خلال الاحتفال هشام جارودي باسم «أصدقاء الرئيس صائب سلام»، ورئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت أمين محمد الداعوق الذي اعتبر أن الرئيس الراحل «جعل من المقاصد رمزاً وطنياً مرموقاً ومدماك أساس في هيكل لبنان الواحد»، ورئيس بلدية بيروت بلال حمد الذي أشاد بمزايا المكرم الذي «عاش مع الشعب وكان رجل دولة بكل المقاييس ومن صانعي الاستقلال وموقعي علم الدولة»، مذكراً بمقولته الشهيرة «التفهم والتفاهم» الفاعلة حتى اليوم حتى ولو استبدلت بالحوار والتوافق». وعاد النائب سلام بالذاكرة الى تاريخ والده «الذي كان قدره أن يكون رجل الدولة لترسيخ لبنان الوطن ورجلاً من رجالات الاستقلال ومدافعاً عن لبنان في وجه العدو الإسرائيلي ومتصدياً للفتنة الداخلية». ولفت الى أنه «لم يكن محايداً بل كان منحازاً الى الوطن والسلم الأهلي والى المدينة العاصية دوماً على الطغاة»، وقال إن «الوطن يحتفل اليوم بالنصب التذكاري له وما زال اللبنانيون يريدون الوطن الذي مات من أجله حيث المواطن الحر هو صورة الوطن وضد الطائفية والتعصب». ونوه بمن «سارع الى إنجاز هذا النصب»، وقال: «هذا هو لبنان وبيروت وأهلها وبلديتها يحتفون به ليبقى رمزاً للبنان الواحد لا لبنانان وللتفهم والتفاهم ولو ترك اللبنانيون لوحدهم، على ما كان يقول، لخاف عليهم من الاختناق من كثرة العناق»، مشدداً على ضرورة «استعادة بيروت لدورها». وتميز تمثال الرئيس سلام بالعلامتين الفارقتين القرنفلة على صدره والسيكار في يده.