أحيا لبنان الرسمي والشعبي امس الذكرى التاسعة والستين للاستقلال، ورأس رئيس الجمهورية ميشال سليمان التاسعة صباحاً احتفالاً اقامته قيادة الجيش اللبناني في جادة شفيق الوزان في وسط العاصمة بيروت وتخلله عرض عسكري. وحضر العرض إلى جانب رئيس الجمهورية، رئيس المجلس النيابي نبيه بري، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الرئيس السابق للجمهورية أمين الجميل، الرئيس السابق للحكومة فؤاد السنيورة، نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل، عقيلة الرئيس رينيه معوض الوزيرة السابقة نائلة معوض، وزراء ونواب حاليون وسابقون، ممثلو المقامات الروحية، ممثلو البعثات الديبلوماسية المعتمدون في لبنان، ممثلو الجسم القضائي، ممثلو الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب، ممثلو الهيئات الاقتصادية والاجتماعية والنقابية والأهلية وقادة الأجهزة الأمنية وكبار الضباط ومدعوون. وعند الثامنة والدقيقة العشرين اكتمل وصول المدعوين، تلاه وصول علم الجيش، ووصل على التوالي رئيس الاركان في الجيش اللواء الركن وليد سلمان، قائد الجيش العماد جان قهوجي، وزير الدفاع الوطني فايز غصن، ثم وصل ميقاتي فعزفت له الموسيقى وأديت له التحية ليأخذ مكانه على المنصة، وكان لافتاً وصول بري بسيارة مرسيدس رمادية اللون من طراز قديم كإجراء احترازي فعزفت له أيضاً الموسيقى وأُديت له التحية وأخذ مكانه على المنصة أيضاً. وعند التاسعة وصل رئيس الجمهورية وكان في استقباله كل من غصن وقهوجي وسلمان. وعزفت له الموسيقى لحن التعظيم ثم النشيد الوطني اللبناني، وأطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة ترحيباً، كما أطلقت أبواق البواخر المدنية والمراكب العسكرية، وتم تطيير البالونات وطيور الحمام، ثم وضع سليمان، يرافقه وزير الدفاع وقائد الجيش ورئيس الأركان، إكليلاً على النصب التذكاري للشهداء وعزفت الموسيقى عزفة تكريم الموتى ثم لازمة النشيد الوطني فلازمة نشيد الشهداء. ثم حيا رئيس الجمهورية علم الجيش، قبل أن يصعد ووزير الدفاع إلى سيارة عسكرية مكشوفة، ورافقه في سيارة عسكرية أخرى قائد الجيش ورئيس الأركان لاستعراض الوحدات المشاركة. بعد ذلك، حيا سليمان المشاركين في الاحتفال وأخذ مكانه في مقدمة المنصة. ثم حلق فوق مكان الاحتفال تشكيل جوي من الطوافات العسكرية التي حملت العلم اللبناني وعلم الجيش بالتحليق، ثم عرض فيلم «جايبلي سلام» من انتاج مديرية التوجيه في الجيش، فحلق التشكيل الجوي مجدداً متخذاً شكل الأرزة اللبنانية، وأعطى قائد العرض العميد الركن الياس سمعان، الأمرَ ببدئه مستأذناً رئيس الجمهورية. وتوالى عرض الوحدات الراجلة، وهي: موسيقى الجيش، اعلام: الجيش، المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، المديرية العامة للأمن العام، المديرية العامة لأمن الدولة، مديرية الجمارك العامة، بيارق الوحدات، المدرسة الحربية، مدرسة الرتباء، القوات البحرية، القوات الجوية، لواء الحرس الجمهوري، ألوية المشاة الأول، الثاني، الثالث، الخامس، السادس، السابع، الثامن، التاسع، العاشر، الحادي عشر، الثاني عشر، اللواء اللوجستي، فوجا الحدود البرية الأول والثاني، مكافحة الشغب، موسيقى قوى الأمن الداخلي، فصيلة إناث قوى الأمن الداخلي، الفهود، شعبة المعلومات، المديرية العامة للأمن العام، المديرية العامة لأمن الدولة، مديرية الجمارك العامة، الطبابة العسكرية، المركز العالي للرياضة العسكرية، مدرسة التزلج - الأرز، رابطة قدماء القوى المسلحة اللبنانية، فوج الإطفاء، حرس بلدية مدينة بيروت، ففصيلة نقابين ومفرزة كلاب، اللجنة الاولمبية، اتحاد كشاف لبنان، الاتحاد اللبناني للمرشدات والدليلات، مجموعة من «لبنان المستقبل»، مجموعة من المتفوقين في جامعات لبنان، الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، خيالة من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي. كما توالى عرض الوحدات الخاصة: أفواج التدخل الأول، الثاني، الثالث، الرابع والخامس، فوج المغاوير، فرع مكافحة الإرهاب والتجسس، فوج مغاوير البحر، فوج الإشارة، فوج المدرعات، الشرطة العسكرية، فوج المغاوير، فوج التدخل الأول والثالث، لواء المدرعات الحادي عشر، الفوج المجوقل، فوج المدرعات الأول، فوجا المدفعية الأول والثاني، فوج الإطفاء، الدفاع المدني، والصليب الأحمر اللبناني. التهاني في بعبدا واختتم الاحتفال بمغادرة علم الجيش، وغادر رئيس الجمهورية مودعاً من قبل وزير الدفاع وقائد الجيش وكبار الضباط، ثم كانت مغادرة الرئيسين بري وميقاتي إلى بعبدا لتقبل التهاني بالاستقلال، في قاعة 25 أيار في القصر الجمهوري. وكان بري وميقاتي اجتمعا لدى وصولهما إلى بعبدا مع سليمان، وتناول اللقاء الأوضاع العامة وآخر التطورات. وحضر مهنئاً: عقيلة الرئيس الراحل رينيه معوض، الرئيس السنيورة، الوزراء الحاليون، ممثلو المقامات الروحية العليا المسيحيون والمسلمون، عميد ورؤساء البعثات الديبلوماسية المعتمدون في لبنان، مدراء المنظمات الإقليمية والدولية، وقائد أركان قوات حفظ السلام الدولية، الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني-السوري نصري خوري، النواب الحاليون، الوزراء السابقون، النواب السابقون، إضافة إلى كبار رجال الدين من المطارنة ومفتي المناطق ورؤساء الرهبانيات والمدبرين العامين، ورؤساء وأعضاء المجلس الدستوري والسلك القضائي وقيادات عسكرية وأمنية ونقابتي الصحافة والمحررين، والعديد من الهيئات الإدارية والبلدية والاختيارية والنسائية وفاعليات ومنظمات المجتمع المدني. إضافة إلى نواب من «قوى 14 آذار». وقال عضو كتلة «المستقبل» النيابية عمار حوري: «استقلالنا ما زال بحاجة إلى أن تكون بندقية الدولة هي البندقية الوحيدة على أرضنا، وإلى حماية الحرية والاستقلال على أرضنا». وأكد أن «ما حصل اليوم من التهاني في قصر بعبدا هو خارج إطار الانقسامات، والحوار في مضامينه السابقة انتهى، ولم يبق منه شيء، لم يبق سوى الاستراتيجية الدفاعية، ولن نرضى ان تكون طاولة الحوار بديلاً من المؤسسات الدستورية». إكليل على نصب معوض ووضع وزير البيئة ناظم الخوري ممثلاً الرؤساء سليمان وبري وميقاتي، إكليلاً على النصب التذكاري للرئيس رينيه معوض في محلة الظريف، على وقع موسيقى نشيد لحن الموت عزفته ثلة من الجيش، في حضور عقيلة الرئيس معوض الوزيرة السابقة نايلة معوض وابنها رئيس «حركة الاستقلال» ميشال معوض والنائب هنري الحلو، المقدم عبدو هوشر ممثلاً قائد الجيش، النائبين السابقين محمد يوسف بيضون وجواد بولس، عضو الأمانة العامة ل14 آذار يوسف الدويهي، عميد السلك القنصلي جوزف حبيس، مخاتير ورؤساء بلديات زغرتا-الزاوية، ممثلين عن هيئات المجتمع المدني وحشد من آل معوض وأبناء زغرتا الزاوية. وعمت الاحتفالات في عيد الاستقلال مختلف المناطق اللبنانية وقرى قضاء بعبدا، فرفعت الأعلام اللبنانية في الساحات، وازدانت الثكنات العسكرية والطرقات والمؤسسات العامة ودور البلديات بالأعلام المختلفة الحجم، كما رفعت اللافتات المؤيدة للجيش والمنوهة بجهوده في ظل الظروف الصعبة، وأقفلت المدارس الرسمية والخاصة، وحلقت في المناطق مروحيات عسكرية حملت الأعلام اللبنانية والأعلام البيض وشكلت عروضاً عسكرية خاصة بالمناسبة. ووضع وزير الدفاع باسم الرؤساء الثلاثة إكليلاً أمام تمثال الأمير فخر الدين في وزارة الدفاع، فيما وضع قائد الجيش بعد انتهاء العرض العسكري، إكليلاً على المدافن الخاصة بشهداء الجيش في وزارة الدفاع الوطني، تكريماً لأرواحهم وتقديراً لتضحياتهم في سبيل الوطن. نجاد ينوه ب "الادارة الحكيمة لسليمان" بيروت - «الحياة» - غادر الرئيس اللبناني ميشال سليمان بعد ظهر امس، ترافقه زوجته وفاء، إلى الفاتيكان للمشاركة في حفل تنصيب البطريرك الماروني بشارة الراعي كاردينالاً. وسيلتقي سليمان البابا بينيديكتوس السادس عشر، كما سيُجري سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين في الفاتيكان وكان سليمان تلقى رسالة من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لمناسبة عيد استقلال لبنان، وفيها انه «يمكن للبنان من دون أدنى شك أن يتخذ المزيد من الخطوات باتجاه تحقيق الأهداف والمُثل الوطنية، وكذلك النمو والتنمية بالوحدة الوطنية والتعايش السلمي بين مختلف الطوائف». ودعا نجاد «اللبنانيين إلى تقوية الوحدة الوطنية والتعايش السلمي»، وأمل أن «يحل الاستقرار والأمن والتنمية في لبنان عبر الإدارة الحكيمة للرئيس سليمان، والمسؤولين الكبار الآخرين، ومختلف المجموعات السياسية». ... والأسد يهنئ كما بعث الرئيس السوري بشار الأسد رسالة تهنئة إلى سليمان أعرب فيها باسم الشعب السوري وباسمه عن أخلص التهاني وأطيب التمنيات بمناسبة الاستقلال. من جهته، أمل رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني من جهته، في رسالة إلى نظيره اللبناني نبيه بري بمناسبة عيد الاستقلال، أن «يلتفت المسؤولون اللبنانيون إلى أهمية دور بلدهم في المعادلات الإقليمية وتخييب آمال الأعداء في إحاكة المؤامرات». واعتبر لاريجاني إنه «في ظل الظروف المعقدة والغامضة التي تمر بها المنطقة، بسبب التدخل من قبل القوى العالمية والمتغطرسة، من الضروري لكل دول المنطقة، وخصوصاً تلك الموجودة على الخط الأمامي للمقاومة، أن تبقى متيقظة أكثر من السابق». أكاليل على ضريحي الحريري والحسن بيروت - «الحياة» - زار المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، قبل وصوله إلى ساحة العرض العسكري، ضريح اللواء وسام الحسن والمؤهل أول أحمد صهيوني وضريح الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، حيث وضع أكاليل وقرأ الفاتحة على أرواحهم.