يحتفل لبنان اليوم بالذكرى ال 68 لاستقلاله بعرض عسكري يقام صباحاً قرب القاعدة البحرية في بيروت يتقبل بعده الرؤساء الثلاثة التهاني بالعيد في قصر بعبدا، وذلك غداة قيام وزراء ومكلفين بوضع اكاليل من الزهر على أضرحة رجالات الاستقلال والرؤساء السابقين في بيروت والمناطق. في حين وجه الرئيس اللبناني ميشال سليمان عشية الذكرى رسالة الاستقلال من قلعة الاستقلال في راشيا في حضور عدد من وزراء المنطقة ونوابها ورجال دين وشخصيات ادارية وبلدية وعسكرية وفاعليات وممثلين عن عائلات رجال الاستقلال، لتكون زيارة القلعة هي الثانية لرئيس لبناني لها منذ ان نال لبنان استقلاله بعدما زارها في السبعينات الرئيس الراحل شارل حلو. وازدانت الطرق، لا سيما طريق المصنع راشيا، بالأعلام اللبنانية ولافتات الترحيب برئيس الجمهورية، كما رفعت البلديات والاحزاب والجمعيات الاهلية اقواس النصر احتفالاً في بلدات الصويري والبيرة وضهر الاحمر. وأقيم لسليمان استقبال شعبي في سوق راشيا الاثري الذي توجه منه الى قلعة الاستقلال، او ما يعرف بحصن 22 تشرين حيث القى كلمته ودون أخرى في السجل الذهبي. ولم تغب المناسبة عن ثكنات الجيش اللبناني الذي احتفل ضباطه وعسكريوه والعاملون في مختلف حقوله بالمناسبة. اتصالات تهنئة وأجرى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني اتصالاً بكل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الدفاع فايز غصن وقائد الجيش العماد جان قهوجي مهنئاً بالذكرى. قال في كلمة إلى اللبنانيين إن «لبنان سبق العالم العربي في تحقيق ربيعه اللبناني والعربي غداة استقلاله بوفاقه وعيشه المشترك بين أبنائه، مسلمين ومسيحيين، الأمر الذي ينبغي أن نعمل جميعاً على تعزيزه والوعي والحذر من محاولات شق الصفوف وإثارة الفتن بين اللبنانيين». كما أجرى شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن اتصالات تهنئة بالرؤساء الثلاثة وقائد الجيش، ودعا في تصريح للمناسبة، المسؤولين «ليكونوا القدوة في التعبير عن استقلالية الوطن ومؤسساته، وفي تكريس منظومة وطنية تحمي المواطن والوطن، في حين تبقى المهمة الأساس على عاتق المؤسسة العسكرية في الجيش وكافة القوى الأمنية لصون استقلال الوطن والدفاع عنه ضد أي اعتداء خارجي، كما ضد أي تهديد داخلي للسلم الأهلي ولميثاق العيش الواحد بين اللبنانيين». وهنأ نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان اللبنانيين بالذكرى، وخص بالتهنئة شهداء لبنان. وأكد أن ذكرى الاستقلال «تستدعي أن يتضامن اللبنانيون لصيانة استقلال وطنهم من خلال تمسكهم بثوابتهم الوطنية وعدم السماح لأي تدخل خارجي في شؤونهم الداخلية ليظل لبنان حراً مستقراً ينعم بوحدة بنيه ووقوفهم يداً واحدة وقلباً واحداً في الدفاع عن سيادة الوطن». ورأى أن «استقلالنا في لبنان ناقص بفعل استمرار الاحتلال الصهيوني لجزء من أرضنا اللبنانية». وأشار إلى أن «لبنان حصل على استقلاله الثاني يوم استطاعت المقاومة في لبنان دحر الاحتلال عن أرضه فانتصر لبنان بفعل تلاحم الجيش والشعب والمقاومة». وامس، احتفلت المدارس في لبنان بعيد العلم، وقدم التلامذة عروضاً وطنية. سليمان يزور الفرقاطة البرازيلية الى ذلك، وكان سليمان شارك في حفلة تسلم الوحدة البرازيلية البحرية العاملة في اطار قوات «يونيفيل» الفرقاطة «الوحدة» UNIAO في مرفأ بيروت في حضور نائب الرئيس البرازيلي ميشال تامر الذي يواصل زيارته الى لبنان، وقائد البحرية الاميرال برادو مايا وقائد الفرقاطة ريكاردو غوميز. ورحبت الفرقاطة بوصول سليمان عبر اطلاق أبواقها، قبل أن يزيح الستارة عن لوحة تذكارية للمناسبة ويوقّع وتامر السجل الذهبي. وجال سليمان برفقة تامر على أقسام الفرقاطة، فتفقد برج المراقبة فيها وغرفة العمليات واقسامها الخارجية مستمعاً الى شروح من قائدها. وكان تامر زار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في السراي الكبيرة، وعقدا محادثات تناولت العلاقات بين البلدين. وأكد ميقاتي ان زيارة نائب الرئيس البرازيلي للبنان «تؤكد متانة العلاقات التي تجمع البلدين وأهمية تفعيلها على كل الصعد، لا سيما الديبلوماسية والبرلمانية والتجارية ووجوب إيجاد الآلية المناسبة لذلك». وقال لزائره إن «المنطقتين اللتين ننتمي اليهما تتميزان بالتكامل والامكانات الكبيرة التي يجب أن نشجع على الاستفادة منها». وأشار الى أن «مشاركة البرازيل في القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان دليل على وقوفها الى جانب لبنان». ودعا البرازيل «الى الضغط على اسرائيل لإرغامها على تطبيق القرار 1701 وتطبيق القرارات الدولية». بدوره، شدد نائب رئيس البرازيل على أن «هناك مشاريع اقتصادية يمكن التعاون في شأنها بين لبنان والبرازيل». نسيب لحود والمحكمة والتقى ميقاتي رئيس حركة «التجدد الديموقراطي» نسيب لحود الذي اثنى في تصريح على موقف ميقاتي «من المحكمة الدولية وشجعته على البقاء على موقفه».وشدد على حياد لبنان في مسألة سورية. والتقى تامر لاحقاً الرئيس السابق للحكومة فؤاد السنيورة وذلك في مقر اقامة الاول في فندق «فينيسيا- انتركونتيننتال» وجرى «عرض للواضاع في لبنان والمنطقة».