احتفل لبنان امس، بالذكرى ال67 لنيله استقلاله بعرض عسكري اقيم مقابل القاعدة البحرية للجيش اللبناني على جادة الرئيس شفيق الوزان في بيروت، بمشاركة رؤساء الجمهورية ميشال سليمان والمجلس النيابي نبيه بري والحكومة سعد الحريري وحضور وزراء ورؤساء سابقين وقائد الجيش العماد جان قهوجي وممثلي البعثات الديبلوماسية وكبار الضباط في المؤسسات العسكرية والامنية، وسط اغلاق الدوائر العامة والمصارف والمؤسسات التربوية. وخرقت رتابة العرض العسكري السنوي عروضٌ نفَّذتها وحدات من الجيش، بالتسلق على الابراج والهبوط على الحبال والقيام بعمليات مكافحة للقرصنة البحرية وانقاذ جرحى والقيام بمواجهات مباشرة مع الافراد والتزحلق على الحبال، الى جانب تحليق للطائرات الحربية والمروحيات في اجواء المكان. اما في العرض الروتيني، فشاركت الوحدات الراجلة، وبعد الأعلام والبيارق، شاركت فرقة من المدرسة الحربية، ثم القوات البرية - مدرسة الرتباء، القوات البحرية، القوات الجوية، معهد التعليم، لواء الحرس الجمهوري، ألوية المشاة الأول والثاني والثالث والخامس والسادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر والحادي عشر والثاني عشر، اللواء اللوجستي، فوجا الحدود البرية الأول والثاني، فوج التدخل الثالث - سرية مكافحة الشغب، موسيقى قوى الأمن الداخلي، المديرية العامة للأمن العام، المديرية العامة لأمن الدولة، مديرية الجمارك العامة، الطبابة العسكرية، المركز العالي للرياضة العسكرية، مدرسة التزلج وفوج الاطفاء. وشاركت في العروض ايضاً الوحدات التي تسير بخطى رياضية، وهي: فوج التدخل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس، فهود قوى الأمن الداخلي، فوج المغاوير، فرع المكافحة، الفوج المجوقل وفوج مغاوير البحر، ثم الوحدات المؤلَّلة يتقدمها لواء الدعم (فوجا الاشارة والمضاد للدروع)، الشرطة العسكرية، فوج المغاوير، فوج التدخل الأول، فوج التدخل الخامس، لواء المشاة الثاني عشر، الفوج المجوقل، فوج المدرعات الأول، فوج المدفعية الأول، فوج المدفعية الثاني، فوج الاطفاء، الدفاع المدني والصليب الأحمر. كما شارك حرس مدينة بيروت، فصيلة نقّابين ومفرزة كلاب تابعتان لفوج الهندسة، رابطة قدماء القوى المسلحة اللبنانية، اللجنة الأولمبية، اتحاد كشاف لبنان، الاتحاد اللبناني للمرشدات والدليلات، جمعية أندية الليونز الدولية، جمعية شباب نحو الوطنية، خيالة من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي. وكان الرئيس سليمان ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الياس المر استعرضا الوحدات المشاركة في العرض، قبل أن يتوجه إلى المنصة الرسمية ويبدأ الاحتفال. أكاليل الزهر واستكمل العرض بوضع اكاليل من الزهر على اضرحة شهداء الاستقلال، واولها كان على النصب التذكاري للجندي المجهول، وضعه الرئيس سليمان. ووضع المر، ممثِّلاً الرؤساء الثلاثة، إكليلا من الزهر على تمثال الامير فخر الدين امام مدخل وزارة الدفاع في اليرزة، وعزفت جوقة موسيقى الجيش لحن الموت. ووضع وزير الداخلية زياد بارود إكليلا من الزهر على النصب التذكاري الذي أقيم في موقع التفجير الاجرامي الذي أودى بحياة الرئيس الراحل رينيه معوض في الصنائع، في حضور أرملته الوزيرة السابقة نائلة معوض ونجله ميشال وعقيلته مارييلا. وحضر المناسبة النائب هنري حلو، النائبان السابقان جواد بولس ويوسف الدويهي، عميد السلك القنصلي جوزيف حبيس، الرائد عبدو هوشر ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، نقيب المقاولين فؤاد الخازن، وعدد من فاعليات مدينة زغرتا وحشد من الأصدقاء وآل معوض. وبعدما عزفت موسيقى الجيش لحن الموت، وقف الجميع دقيقة صمت حدادا على روح الرئيس معوض. ووضع العماد قهوجي إكليلاً من الزهر على المدافن الخاصة بشهداء الجيش في وزارة الدفاع «تكريماً لأرواحهم الطاهرة وتقديراً لتضحياتهم الكبيرة في سبيل الوطن». التهاني في بعبدا وانتقل الرئيس سليمان الى القصر الجمهوري في بعبدا، حيث استقبل المهنئين بالعيد وفقاً لجدول زمني معَدّ سابقاً، محاطاً بالرئيسين بري والحريري، وسبقت الاستقبال خلوة بين الثلاثة. وكان لافتاً غياب رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون عن حفلة الاستقبال، فيما حضر أعضاء من كتلته، كما غاب رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط ورئيس حزب «المردة» النائب سليمان فرنجية، إلا أن أعضاء من كتلتيهما حضروا إلى قصر بعبدا. مواقف ورأى السفير الايراني لدى لبنان غضنفر ركن أبادي في تصريح بعد تقديم التهاني «أن المشهد الذي شهدناه اليوم يجب أن نشهده في كل يوم، ليس فقط في عيد الاستقلال أو في المناسبات»، معتبرا أن المشهد «رمز من الرموز الاساسية لانتصار هذا البلد والوحدة الوطنية فيه تجاه أي مؤامرة خارجية، خصوصاً من جانب إسرائيل». وأمل في أن يحضر الجميع «حفلة الوحدة الوطنية في لبنان». واعتبر السفير الفرنسي دوني بييتون انه «يجب انتظار المساعي السورية - السعودية لإيجاد حل للأزمة في لبنان ومن بعدها نعطي الرأي». اما السفير السوري علي عبد الكريم علي، فدعا الى انتظار «المساعي السورية - السعودية بتفاؤل ولننتظر ايضاً التسويات المحلية».