يعقد مجلس الوزراء اللبناني برئاسة الرئيس تمام سلام عصر اليوم أول جلسة له بعد شغور مركز الرئاسة الأولى، ولن تتخلل الجلسة أية مناقشات حادة، إذ تغيب عن جدول أعمالها التي تحمل بنوداً عادية، أية تعيينات جديدة. واستبعدت مصادر وزارية إعادة البحث بلائحة أسماء الأساتذة المتعاقدين المرشحين للتفرغ في الجامعة اللبنانية، والذي كان نوقش في آخر جلسة لمجلس الوزراء برئاسة الرئيس السابق للجمهورية ميشال سليمان واعترضت عليه أكثرية الوزراء. وكان سلام تلقى دعم جمعية تجار بيروت التي أكدت وقوفها إلى جانبه لتذليل كل العقبات التي يمكن أن تواجهه في المرحلة المقبلة. وأعلن رئيس الجمعية نقولا شماس بعد لقائه رئيس الحكومة في السراي الكبيرة أن «الرئيس سلام متفائل بواقعية، وهو لديه كل إيجابية واستعداد لامتصاص أكبر الأزمات». وقال: «طرحنا أبرز المواضيع والاهتمامات التي تشغل القطاع التجاري وهنأناه على إنجازات الحكومة، وصولاً إلى الخطة الأمنية الناجحة في الشمال والبقاع وعاد من خلالها السفير السعودي (علي بن عواض عسيري) إلى لبنان، إضافة إلى التعيينات وهذا إنجاز حقيقي في لبنان». وأضاف: «أبلغنا الرئيس سلام أنه نتيجة لكل هذه الإيجابيات حصل نوع من الرخاء النسبي في الأسواق التجارية والدورة الاقتصادية، ولكننا شعرنا مع الأسف بعد تعطيل الاستحقاق الرئاسي بأننا عدنا «فشخة» إلى الوراء في الموضوع الاقتصادي، من هنا أتينا لنحذر كل الطبقة السياسية من أن يتحول التعطيل السياسي إلى تعطيل للدورة الاقتصادية، هذه كانت رسالتنا الأساسية اليوم. من هنا، نقول إننا انتقلنا من الترقب السلبي قبل تشكيل الحكومة إلى الترقب الإيجابي اليوم، والتعويل هو على نجاح فصل الصيف، خصوصاً أن البوادر إيجابية، إنما المحك الأساس هو اجتماع مجلس الوزراء غداً (اليوم)، فإذا كان الاجتماع سلساً، وكانت الأمور ميسرة وتكاتف جميع الأفرقاء السياسيين فإننا نتجه بالاتجاه الجيد، أما إذا حصل، لا سمح الله، تعطيل ونكايات نكون دخلنا في مرحلة لا نود الدخول فيها. واطلع الرئيس سلام من رئيس مجلس إدارة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت على سير عمل الشركة.