قصف الجيش الاسرائيلي مواقع تابعة لحركتي «حماس» و«الجهاد الاسلامي» في قطاع غزة بعد ظهر اليوم (الخميس)، ما أدى الى اصابة ثلاثة اشخاص على الاقل بعد اطلاق قذائف «هاون» من القطاع في اتجاه موقع عسكري اسرائيلي. واعلن الجيش الاسرائيلي ان مدفعيته قصفت الجانب الاخر من السياج الامني، فيما شن الطيران غارات على مواقع للحركتين في شمال ووسط القطاع. وقال الناطق باسم الجيش الاسرائيلي جوناثان كونريكوس انه «تم اطلاق ما بين 10 الى 12 قذيفة هاون على قوات الجيش ومواقعه بالقرب من شمال شرقي قطاع غزة، قبل ان يرد الجيش الاسرائيلي». ونفى وقوع اصابات في صفوف الاسرائيليين مشيراً الى ان «اسرائيل لا ترغب في تصعيد الوضع ولكنها اعتبرت اطلاق قذائف الهاون امراً خطراً». واضاف: «نعلم تماماً من قام بهذا الهجوم (...) نعرفهم بالاسم ولكننا نحمل حركة حماس الارهابية المسؤولية عن اي عمل عدائي يرتكب من قطاع غزة ضد اسرائيل». من جهته، قال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة اشرف القدرة ان «ثلاثة مصابين على الاقل تم نقلهم لتلقي العلاج في مستشفى الشفاء في مدينة غزة بعد الغارات العدوانية الاسرائيلية». وقال مصدر امني فلسطيني في قطاع غزة ان «طائرات الاحتلال استهدفت بعدد من الصواريخ خمسة مواقع للمقاومة الفلسطينية في انحاء متفرقة في قطاع غزة ما ادى الى اصابة عدد من المواطنين واضرار كبيرة». واورد شهود ان الغارات الجوية استهدفت «اربعة مواقع لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد في مدينة غزة ورفح في جنوب القطاع، وموقعاً واحداً لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس في خان يونس جنوب القطاع». من جانبه، اكد الناطق باسم حركة «الجهاد الاسلامي» في قطاع غزة داوود شهاب في بيان مقتضب ان «الاحتلال يتحمل مسؤولية التصعيد الخطر» مؤكدا ان «المقاومة لها حق الرد». وتحافظ اسرائيل وحركة «حماس» على وقف هش لاطلاق النار منذ الحرب المدمرة التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة بين تموز (يوليو) وآب (اغسطس) 2014 والتي استمرت 50 يوماً وكانت الاطول والاكثر دموية بين الحروب الثلاث على القطاع.