حاز مدير المسرح السوداني علي مهدي نوري والبروفسور الفرنسي السوري شريف خزندار جائزةَ اليونسكو - الشارقة للثقافة العربية للعام 2011. وستسلمهما المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا الجائزة في 15 الجاري. علي مهدي نوري ممثل ومدير مسرح، أسس في العام 2004 فرقة «البقعة»، التي تتنقل في مناطق الحرب في السودان وتقدم مسرحيات يؤدِّيها أولاد جنود أو أيتام حرب. تَستخدم أعمال نوري، المستوحاة من التراث الثقافي السوداني، تقنياتِ سردٍ مختلفةً، فضلاً عن الفولكلور وفن التمثيل الإيمائي. وأشارت لجنة تحكيم الجائزة الدولية، إلى أن «هذا العمل عرف استخدام اللغة والثقافة العربيتين (خصوصاً الأغاني والقصص) بطريقة مرنة، استطاع من خلالها الممثلون الشباب إعادة بناء أنفسهم». والدور الفاعل جدّاً الذي أدَّاه علي مهدي نوري في المعهد الدولي للمسرح منح عمله اعترافًا دوليّاً. أما البروفسور شريف خزندار، فهو شاعر وروائي ومدير مسرح. أسس العام 1982 في باريس مركزاً ثقافيّاً هو «بيت ثقافات العالم» الذي ما زال يديره إلى اليوم. ولفتت لجنة تحكيم الجائزة الدولية إلى المكانة الخاصة التي منحها لمظاهر الثقافة العربية في برامج «بيت ثقافات العالم».