نجحت البورصة المصرية في استرداد نحو 41 بليون جنيه (6.8 بليون دولار) من الخسائر التي منيت بها منذ اندلاع ثورة 25 يناير (كانون الثاني). وأفادت مصادر بأن «رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة بلغ خلال تعاملات أمس، نحو 414 بليون جنيه (68.7 بليون دولار) في مقابل 373 بليوناً (61.9 بليون دولار) وصل إليها في نهاية جلسة الخميس الماضي، وهو أدنى مستوى له خلال الأزمة». وعزت المصادر تعافي البورصة إلى «ارتفاعات قوية سجلها معظم الأسهم فيها، أدت إلى تحقيق مكاسب كبيرة للمؤشرات مع عودة ثقة المستثمرين». وكانت إدارة البورصة قررت وقف التداول نصف ساعة بعد صعود المؤشر الأوسع نطاقاً 5 في المئة، وبعد عودة التداولات قلص مؤشر «إي جي أكس 30»، جزءاً من مكاسب بلغت 2.44 في المئة، بما يعادل 127.20 نقطة ليبلغ 5339.28 نقطة. وفتحت الأسهم المصرية على مكاسب جيدة أمس، وقفز المؤشر الرئيس 7.14 في المئة ليصل إلى 5584 نقطة، والمؤشر الثانوي 3.9 في المئة إلى 568 نقطة، وصاحبه المؤشر الأوسع نطاقاً «اي جي اكس 100» بنسبة 4.6 في المئة، مسجلاً 911 نقطة. وقال رئيس البورصة محمد عبدالسلام: «إن حركة تداولات البورصة أمس كانت متوقعة، ومن الطبيعي أن يهدف المضاربون إلى جني الأرباح. فمثلما كانت هناك حركات شراء، نفذت في المقابل عمليات بيع. وهذا دليل على عودة الثقة». وأضاف: «أي بورصة في العالم تبدأ بارتفاع وتهبط وترتفع ولا يشوب التداول أي شيء». وأكد أن «الارتفاعات التي شهدتها البورصة أمس أكبر دليل على عودة الثقة الى المستثمرين المحليين والعرب والأجانب في البورصة المصرية والاقتصاد المصري». وعن وقف 46 شركة لعدم الإفصاح، أجاب: «الإفصاح أحد العوامل الرئيسة للارتقاء بمستوى الشفافية لزيادة الثقة». وصعد سهم «أوراسكوم للإنشاء» 3.4 في المئة، إلى 229 جنيهاً، وصاحبه سهم «المصرية للاتصالات» 6.25 في المئة ليبلغ 17 جنيهاً، و «إسمنت سيناء» 4.6 في المئة إلى 59.70 جنيه، بينما هبط سهم «البنك التجاري الدولي» 3.10 في المئة إلى 30.99 جنيه، و «أوراسكوم تليكوم» 0.94 في المئة إلى 4.20 جنيه.