استقبل وزير شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية البريطانية اليستر بيرت في مكتبه أول من أمس، وفدَ «لجنة الصداقة البرلمانية» السعودي، الذي يزور لندن برئاسة المهندس عبدالرحمن بن أحمد اليامي. وتركز الحديث خلال اللقاء على العلاقات بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة في مختلف المجالات، وسبل تعزيزها وتطويرها، وخصوصاً في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والتعليمية والصحية. وأكد اليامي «متانة العلاقات التاريخية بين البلدين التي تتطور باستمرار بدعم واهتمام من القيادتين في البلدين»، لافتاً إلى «حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على تطوير التعاون مع المملكة المتحدة وتنميته بما يخدم مصالح البلدين وشعبيهما». كما تطرق الحديث بين الجانبين إلى الظروف الاستثنائية التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، وأكدا «أهمية استقرار الأوضاع بما يسهم في تعزيز السلم والأمن». وأشار أعضاء اللجنة إلى «بعض المعوقات التي يواجهها آلاف الطلاب السعوديين المبتعَثين إلى المملكة المتحدة لمواصلة تعليمهم العالي»، وأكدوا أهمية «البحث عن حلول لها من خلال القنوات الرسمية في البلدين». كما اجتمع وفد مجلس الشورى مع عدد من المسؤولين في إدارة مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية والكومنولث البريطانية، وبحث معهم السبل الكفيلة بتعزيز التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله. وأكد اليامي «الموقف الثابت والراسخ للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد والنائب الثاني من الإرهاب، المتمثل في إدانتها لأشكاله وصوره كافة، وأن الإسلام بريء منه ولا علاقة له به، مشيراً في هذا الصدد إلى البيان الذي صدر عن هيئة كبار العلماء في المملكة بتجريم تمويل الإرهاب». واستعرض الوفد «الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة لمحاربة الإرهاب، الذي لم تكن في منأى منه، وتمكُّنها بفضل من الله تعالى ثم بجهود رجال الأمن المخلصين، من إجهاض العديد من العمليات الإرهابية التي خطط لها أرباب الفكر المنحرف، إذ تمكن رجال الأمن من الوصول إلى أوكارهم وكشف مخططاتهم الإرهابية ووأدها في مهدها».