استقبل معالي وزير شؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية البريطانية اليستر بيرت في مكتبه بالوزارة أمس الأول الثلاثاء وفد لجنة الصداقة البرلمانية السعودية البريطانية بمجلس الشورى الذي يزور بريطانيا حاليا برئاسة عضو المجلس رئيس اللجنة المهندس عبدالرحمن بن أحمد اليامي. وتركز الحديث خلال اللقاء على العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة في مختلف المجالات وسبل تعزيزها وتطويرها وبخاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والتعليمية والصحية.وأكد المهندس اليامي متانة العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين التي تتطور باستمرار بدعم واهتمام من القيادتين في البلدين، لافتا إلى حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، على تطوير التعاون مع المملكة المتحدة وتنميته بما يخدم مصالح البلدين وشعبيهما الصديقين. كما تطرق الحديث بين الجانبين إلى الظروف الاستثنائية التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، وأكدا أهمية استقرار الأوضاع في المنطقة بما يسهم في تعزيز السلم والأمن الدوليين. وأشار أعضاء اللجنة إلى بعض المعوقات التي يواجهها آلاف الطلاب السعوديين المبتعثين إلى المملكة المتحدة لمواصلة تعليمهم العالي وأكدوا أهمية البحث عن حلول لها من خلال القنوات الرسمية في البلدين.حضر الاستقبال القائم بالأعمال بالنيابة في سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة عبدالرحمن السحيباني . كما اجتمع وفد مجلس الشورى مع عدد من المسؤولين في إدارة مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية والكومنولث البريطانية وبحث معهم السبل الكفيلة بتعزيز التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله.وأكد رئيس وفد مجلس الشورى الموقف الثابت والراسخ للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني من الإرهاب المتمثل في إدانتها لكافة أشكاله وصوره وأن الإسلام بريء منه ولا علاقة له به مشيرا في هذا الصدد إلى البيان الذي صدر عن هيئة كبار العلماء في المملكة بتجريم تمويل الإرهاب.واستعرض الوفد الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة لمحاربة الإرهاب الذي لم تكن في منأى منه وتمكنها بفضل من الله تعالى ثم بجهود رجال الأمن المخلصين من إجهاض العديد من العمليات الإرهابية التي خطط لها أرباب الفكر المنحرف حيث تمكن رجال الأمن من الوصول إلى أوكارهم وكشف مخططاتهم الإرهابية ووأدها في مهدها. وأشاد الجانب البريطاني بالتعاون بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب الذي ينطلق من تطابق موقفيهما المندد بالإرهاب وضرورة التعاون بين جميع الدول للقضاء على تلك الآفة الخطيرة. وأكد الجانبان أن الإرهاب لا دين له ولا وطن وإنما يخدم أجندات محددة لا تخدم السلام والأمن الدوليين بل تعمل على زعزعة واستقرار المجتمعات الدولية.