دربت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة 200 موهوب سعودي، ضمن مبادرة «السعودية تبتكر»، وتهدف إلى بناء جيل جديد قادر على المنافسة عالمياً، الذي أطلقته هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وانبثقت عنه مبادرة «صناع المستقبل «لتكون حافزاً للمبدعين ورافداً مستداماً لدعم الاقتصاد الوطني لتحقيق رؤية 2030، من خلال تعزيز ثقافة الابتكار والإسهام في نشر التفكير الإبداعي والبرمجة والابتكار. إذ أتم 200 موهوب تصميم وابتكار 1600 من الاختراعات المختلفة لروبوتات، وأخرى تتعلق بالهندسة الإلكترونية، والذين قام بتكريمهم أول من أمس في جدة نائب أمير منطقة مكةالمكرمة عبدالله بن بندر، ومحافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة الدكتور غسان السليمان. وأشار السليمان إلى أن الهيئة تسعى إلى حفز الإبداع وتسهيل استخدام التقنية، وتطوير القدرات والمهارات لدى الأفراد والمنشآت بما يزيد فعاليتها وقدراتها الإنتاجية، مع نشر ثقافة ريادة الأعمال، والعمل في المنشآت الصغيرة والمتوسطة بين أفراد المجتمع بمختلف فئاته، وتتطلع إلى تعزيز مجالات الطلب من خلال عدد كبير من المبادرات. وقال إن «السعودية تبتكر» مبادرة وطنية، ترعى الابتكار وتحفز الإبداع لتكون رافداً مستداماً للاقتصاد الوطني، وتعمل على نشر ثقافة الابتكار في المجتمع، والشراكة والتعاون مع شركات محلية وعالمية، لإنشاء مراكز الابتكار والإسهام في تمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة لتكون أحد رواد الثورة الصناعية الرابعة، إذ يضم البرنامج أربع مبادرات رئيسة، هي: «صناع المستقبل، ومراكز الابتكار، ومعرض وجائزة الابتكار، ومنصة الأفكار الوطنية (فكرة)». مؤكداً أن تضافر الجهود بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص أعطى مساحة واسعة للشباب لاستثمار طاقاتهم الإبداعية، وشجعهم على أن يكونوا رواد أعمال لمؤسسات وشركات ذات طابع ابتكاري وإبداعي. من جانبه، أوضح المؤسس والمدير التنفيذي لشركة «وادي العباقرة» طاهر البلوي أن الموهوبين شاركوا في مبادرة صناع المستقبل، من خلال مخيم الصانع الصغير، وقال: «تم تقسيم الطلاب ال200 المشاركين (100 طالب، و100 طالبة) إلى خمس دفعات، تحوي كل واحدة 20 طفلاً و20 طفلة منفصلين، كلاً في فترة مختلفة، بإجمالي 400 ساعة تدريبية». وكشف عن بناء أكثر من 1600 مشروع، من خلال تقسيم الطلاب في مجموعات، كل مجموعة مكونة من ثلاث أشخاص، تقوم كل واحدة ببناء 10 مشاريع في مجال بناء النماذج الأولية الإلكترونية (إلكترونيات) وأربعة مشاريع برمجية باستخدام لغة «سكراتش»، وثمانية مشاريع في مجال الهندسة الميكانيكية والروبوت، ومشروعين في المسابقات. ولدى السؤال عن طبيعة هذ المشاريع أشار إلى أمثلة، منها: نموذج لسيارة الروبوت، وبرمجة فيلم كرتوني ، وبرمجة لعبة المتاهة، ولعبة جمع التفاحات، وبناء روبوت مصغر يتخطى الحواجز ويتتبع المسار، يساعد فاقدي البصر، وبرمجة الروبوت ليتم التحكم به عبر «بلوتوث» لمسابقة كرة القدم للروبوتات..