توج صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن بندر بن عبد العزيز نائب أمير منطقة مكةالمكرمة 200 طالباً وطالبه بلقب "صناع المستقبل"، خلال الاحتفالية التي جرت مساء أمس الأحد ( 1 أكتوبر 2017م) بقاعة الملكات بجدة، بحضور محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة معالي الدكتور غسان بن أحمد السليمان والجهات الحكومية ذات العلاقة، وأصحاب الأعمال والمهتمين بالابتكار والإبداع . وشارك الطلاب المكرمون في بناء أكثر من 1600 مشروعاً تتعلق بالبرمجة والتصميم وابتكار الروبوتات وهندسة الالكترونيات، تهدف إلى بناء جيل جديد قادر على المنافسة عالمياً، ضمن برنامج "السعودية تبتكر" الذي أطلقته هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وأنبثقت عنه مبادرة "صناع المستقبل" لتكون حافزاً للمبدعين ورافداً مستدام لدعم الاقتصاد الوطني لتحقيق رؤية 2030 من خلال تعزيز ثقافة الابتكار والمساهمة في نشر التفكير الإبداعي والبرمجة والابتكار. وأشار الدكتور غسان السليمان محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت) إلى أن الهيئة تسعى إلى تحفيز الابداع وتسهيل استخدام التقنية، وتطوير القدرات والمهارات للأفراد والمنشآت بما يزيد فعاليتها وقدراتها الإنتاجية، مع نشر ثقافة ريادة الأعمال والعمل في المنشآت الصغيرة والمتوسطة بين أفراد المجتمع بمختلف فئاته، وتتطلع إلى تعزيز مجالات الطلب من خلال عدد كبير من المبادرات. وقال أن "السعودية تبتكر" مبادرة وطنية، ترعى الابتكار وتحفز الإبداع لتكون رافدا مستداماَ للاقتصاد الوطني، وتعمل على نشر ثقافة الابتكار في المجتمع والشراكة والتعاون مع شركات محلية وعالمية لإنشاء مراكز الابتكار والمساهمة في تمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة لتكون أحد رواد الثورة الصناعية الرابعة، حيث يضم البرنامج 4 مبادرات رئيسية هي :"صناع المستقبل ، مراكز الابتكار ، معرض وجائزة الابتكار ، ومنصة الأفكار الوطنية (فكرة) " ، مؤكد أن تضافر الجهود بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص، أعطت مساحة واسعة للشباب في استثمار طاقاتهم الإبداعية وتشجيعهم على أن يكونوا رواد أعمال لمؤسسات وشركات ذات طابع ابتكاري وإبداعي. بدوره ثمن طاهر البلوي المؤسس والمدير التنفيذي لشركة وادي العباقرة دعم الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة ، وعبر عن فخره بالمشاركة في مبادرة صناع المستقبل من خلال مخيم الصانع الصغير ، مؤكداً أنه جرى تقسيم الطلاب ال200 المشاركين (100 طالب ، و100 طالبة) على خمس دفعات ، تحتوي كل واحدة على 20 طفل و20 طفله منفصلين ، كل في فترة مختلفة ، بإجمالي 400 ساعة تدريبية . وكشف عن بناء أكثر من 1600 مشروع من خلال تقسيم الطلاب على مجموعات، كل مجموعة مكونة من 3 أشخاص، تقوم كل واحدة ببناء 10 مشاريع في مجال بناء النماذج الأولية الإلكترونية (الكترونيات) و4 مشاريع برمجية باستخدام لغة سكراتش، و8 مشاريع بمجال الهندسة الميكانيكية والروبوت، ومشروعين في المسابقات. وفي السؤال عن طبيعة هذ المشاريع وأشار إلى أمثلة منها: نموذج لسيارة الروبوت ، برمجة فيلم كرتوني ، برمجة لعبة المتاهة ، لعبة جمع التفاحات ، بناء روبوت مصغر يتخطي الحواجز ويتتبع المسار يساعد فاقدي البصر، وبرمجة الروبوت ليتم التحكم به عبر البلوتوث لمسابقة كرة القدم للروبوتات.