سيول، واشنطن – رويترز، يو بي آي – قلّلت سيول أمس، من أهمية تهديد بيونغيانغ بوقف المحادثات السداسية المتعثرة حول برنامجها النووي. وكانت بيونغيانغ حذرت اول من أمس، من أن أي محاولة لمجلس الأمن لفرض عقوبات عليها إذا أطلقت «قمراً اصطناعياً للاتصالات» بين 4 و8 نيسان (ابريل) المقبل، ستنُهي المحادثات السداسية. وتشتبه واشنطن وسيول وطوكيو في أن «القمر الاصطناعي»، اختبار لصاروخ باليستي. وقال كبير المفاوضين النوويين في كوريا الجنوبية وي سونغ لاك بعد عودته من بكين حيث أجرى محادثات مع وو دا وي نائب وزير الخارجية الصيني الذي يرأس المحادثات السداسية، ان تلك المفاوضات ستُستأنف بعد فترة وجيزة، مشيراً إلى ان لا داعي للخوف عليها. وعلى رغم ان كوريا الشمالية اعلنت انها ستطلق القمر الشهر المقبل، رجّح مصدر كوري جنوبي أن تقوم بيونغيانغ بذلك بين 28 و31 الشهر الجاري. وأجرى رئيس الأركان الصيني تشين بينغ ديه محادثات في سيول امس، مع نظيره الكوري الجنوبي كيم تاي يونغ ووزير الدفاع لي سانغ هي. ونقلت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية عن مسؤول دفاعي في سيول، إن بلاده ستبلغ الوفد الصيني مطالبتها بتراجع كوريا الشمالية عن إطلاق القمر الاصطناعي، مبدياً أمله في أن «تضغط بكين بشكل أكثر فاعلية على بيونغيانغ». في واشنطن، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت وود ان بلاده اطلعت على معلومات صحافية تفيد بتوجيه اتهامات بالتجسس إلى الصحافيتين الأميركيتين اللتين تحتجزهما كوريا الشمالية. وقال: «نحن على علم بالاتهامات. أكدت لنا كوريا الشمالية أن المحتجزتين ستتلقيان معاملة حسنة». واعلنت منظمة «ميرسي كوربس» الأميركية غير الحكومية التي توفر مساعدات غذائية لكوريا الشمالية، انها ستذعن لقرار بيونغيانغ بمغادرة البلاد بحلول 31 الشهر الجاري، بعدما أبلغت كوريا الشمالية الولاياتالمتحدة الاسبوع الماضي رفضها قبول المزيد من المساعدات الاميركية.