عثرت السلطات الأميركية على ثماني جثث في شاحنة ضخمة مركونة في موقف لمتجر «وولمارت» في مدينة سان أنطونيو في ولاية تكساس، في ما تعتقد الشرطة بأنها محاولة مروّعة لتهريب بشر في شكل غير شرعي إلى الولاياتالمتحدة. وقال رئيس جهاز الإطفاء في سان أنطونيو تشارلز هود إن 30 شخصاً آخرين، بينهم كثيرون أُصيبوا بضربة شمس وإعياء شديد، كانوا مع الجثث الثماني داخل الشاحنة التي لم تكن مكيّفة الهواء ولا يوجد فيها مصدر للمياه وأضاف: «أخرجنا المرضى من الشاحنة، وكان هناك 20 مصاباً آخرين في حال حرجة جداً او في حال خطرة، ونُقلوا جواً الى 7 مستشفيات». وأشار الى أن 8 آخرين أُدخلوا مستشفيات أخرى، وكانت حالاتهم أقل خطورة. وتابع أن أعمار هؤلاء تتراوح بين قصّر وشبان في العشرينات والثلاثينات من العمر، لافتاً الى أن وزارة الأمن الداخلي انضمت للتحقيق في الحادث. وقال ريتشارد ديربين، المدعي الأميركي لمنطقة غرب تكساس، إن سائق الشاحنة أُوقف وستوجّه إليه اتهامات، فيما سيعكف المدعون على التوصل الى بقية الجناة. وأضاف: «هؤلاء الأشخاص كانوا لا حول لهم في أيدي من نقلوهم» في مناخ حارّ جداً في المنطقة. ووصف قائد الشرطة في سان أنطونيو وليام مكمانوس الحادث ب «مأساة مروّعة»، مشيراً الى فرار مشبوهين لدى وصول الشرطة. وأضاف: «تلقينا اتصالاً من أحد موظفي وولمارت، في شأن مقطورة مركونة في المرآب. تقدّم منه احد الأشخاص الذين كانوا داخل الشاحنة، لطلب ماء. وعاد الموظف حاملاً الماء، وأبلغ الشرطة ووصلنا الى الموقع حيث عثرنا على 8 قتلى في المقطورة». ولفت الى أن تسجيلات المراقبة للمتجر كشفت وصول سيارات لاصطحاب بعض ركاب المقطورة الذين كانوا بخير، وزاد: «نحقق في جريمة تهريب بشر». وأعلن قائد الشرطة إبلاغ السلطات الفيديرالية للهجرة، وسلطات الهجرة والجمارك، علماً أن سان انطونيو تقع على بعد ساعات بالسيارة من حدود ولاية نويفو ليون المكسيكية.