واصلت القوات النظامية السورية وميليشيات حليفة هجومها الواسع في البادية السورية بعدما وصلت قبل أيام إلى الحدود العراقية. وأفيد بأن جزءاً من القوات المشاركة في هجوم البادية تقدم شرق مدينة تدمر محاولاً الوصول إلى بلدة آرك وتقليص المسافة الفاصلة عن بلدة السخنة آخر البلدات الواقعة في ريف حمص قبل الوصول إلى مواقع القوات النظامية التي يحاصرها تنظيم «داعش» في محافظة دير الزور. لكن ناشطين معارضين قالوا إن «داعش» شن هجوماً مضاداً وحقق تقدماً في مواجهة القوات المتقدمة. ونقل «الإعلام الحربي» التابع ل «حزب الله»، حليف القوات النظامية، عن «مصدر عسكري» تأكيده أن «الجيش السوري وحلفاءه سيطروا على مساحة 100 كلم مربع في بادية تدمر جنوب وشمال شرقي المدينة»، في حين أورد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن الاشتباكات تتواصل «في محور منطقة آرك بريف حمص الشرقي» حيث «حققت قوات النظام تقدماً اليوم (أمس) وسيطرت على نقاط ومواقع... لتقترب بذلك أكثر من المحطة الثالثة وبلدة آرك التي أصبحت بحكم الساقطة نارياً». وأضاف أن «داعش»، في المقبل، نفذ هجوماً مضاداً استهدف «تمركزات لقوات النظام في محيط تلة الصوانة شمال غربي مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، في محاولة للسيطرة على المنطقة»، متحدثاً عن «اشتباكات عنيفة بين الطرفين» أسفرت عن «خسائر بشرية في صفوفهما». أما وكالة «سمارت» المعارضة فأوردت، من جهتها، أن تنظيم «داعش» قتل وأسر عدداً من عناصر القوات النظامية والميليشيات الموالية في مواجهات في محيط مدينة تدمر «كما استعاد السيطرة على عدة نقاط في محيط المدينة». وأوضحت أن التنظيم «شن هجوماً ليل الإثنين- الثلثاء بسيارة مفخخة على تجمع لقوات النظام في سبخة الموح جنوب مدينة تدمر، أتبعه بهجوم انغماسي، ما أسفر عن مقتل ثمانية عناصر للنظام». وتابعت «أن التنظيم شن هجوماً آخر على مواقع لقوات النظام في صوامع الحبوب شرق المدينة، وعلى جبل العمور شمال المدينة، ما أسفر عن مقتل عشرة عناصر للنظام وجرح آخرين إضافة إلى أسر أربعة آخرين»، مشيرة إلى أن التنظيم «استولى على سيارات تابعة لقوات النظام في قرية الطيبة شرق مدينة تدمر». في غضون ذلك، قال «المرصد» إن القوات النظامية قصفت بلدة الغنطو بريف حمص الشمالي، وسط اشتباكات بينها وبين الفصائل الإسلامية والمقاتلة في محور أم شرشوح بالريف الشمالي لحمص. أما في محافظة حماة المجاورة، فذكر «المرصد» أن القوات النظامية قصفت بعد منتصف ليل الإثنين- الثلثاء بلدة حربنفسة بريف حماة الجنوبي، أعقب ذلك استهداف الفصائل الإسلامية تمركزات لقوات النظام في محطة الزارة بريف حماة الجنوبي، في حين جددت طائرات حربية قصفها مناطق في قرى أبو حنايا وأبو حبيلات وقليب الثور والخريجة وصلبا وعرشونة بالريف الشرقي لحماة والخاضعة لسيطرة «داعش».