يعود مايكل جاكسون إلى الساحة الموسيقية الأسبوع المقبل مع ألبوم «إكسكايب»، وهو الثاني الذي يصدر بعد وفاته في العام 2009. فبعد بضعة أشهر على وفاة ملك البوب، أبرمت مجموعة «سوني» للإنتاج الموسيقي عقداً تخطت قيمته 200 مليون دولار مع ورثة جاكسون، وينص كما أوردت صحيفة «وول ستريت جورنال» على إصدار سبعة ألبومات جديدة في عشر سنوات تجمع بين أغنيات قديمة وجديدة. وصدر أول ألبوم من هذه السلسلة في نهاية العام 2010 تحت عنوان «مايكل». وتعرض لانتقادات شديدة على خلفية جدل حول صحة صوت مايكل جاكسون. وفي العام 2012 طرحت نسخة محدثة من ألبوم «باد» بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لصدوره، ومن المرتقب أن يصدر ألبوم «إكسكايب» الأسبوع المقبل في أنحاء العالم أجمع وهو ثالث ألبومات السلسلة المنصوص عليها في العقد. ولا تزال المنتجات المرتبطة بنجم البوب تدر أرباحاً طائلة بعد خمس سنوات على وفاة هذا الأخير. وكشفت مجلة «فوربز» الأميركية أن مايكل جاكسون كان العام الماضي أكثر المشاهير الراحلين الذين «حققوا» أعلى نسبة من العائدات في أنحاء العالم أجمع. ولإعداد ألبوم «إكسكايب»، اطّلع مدير مجموعة «إبيك» التابعة ل «سوني» إل.إيه ريد على محفوظات المغني التي تعود لأربعين عاماً. ولم يختر إلا الأغنيات التي سجل فيها مايكل جاكسون كل المقاطع الغنائية. ولم تسوّق أي أغنية من الأغنيات الثماني المدرجة في هذا الألبوم الجديد، غير أن ستاً منها نشرت على الإنترنت في الماضي بشكل من الأشكال. لكن النسخ المسجلة في الألبوم حدّثتها مجموعة من المنتجين الموسيقيين الرفيعي المستوى، أبرزهم تيمبلاند الذي يتعاون مع جاستن تيمبرلايك وبيونسيه، ورودني جيركنز. ويعود بعض أغنيات الألبوم الى الثمانينات. ويعوّل طاقم الإنتاج على طابعها القديم لجذب المستمعين، مع التركيز على المزيج الفريد من موسيقى البوب والسول والديسكو الذي تميز به مايكل جاكسون في ذروة تعاونه مع كوينسي جونز. ومن أغنيات هذا الألبوم «دو يو نوو وير يور تشيلدرن آر؟» الذي يسأل فيها المغني المتهم بالتحرش بالأطفال الأهل إن كانوا يعلمون أين يكون أولادهم بعد منتصف الليل. والنقاد الذين حملوا بشدة على البوم «مايكل» كانوا أكثر تساهلاً مع «إكسكايب»، لكنه لم يعتبروه من التحف الموسيقية. وجاء في صحيفة «ذي غارديان» البريطانية أنه «من الواضح أن مبالغ جمة وساعات طويلة قد خصصت لإظهار هذه الأغاني على أحسن وجه... وهذه الأخيرة تستحق أن يستمع إليها».