حدّثت أمانة المنطقة الشرقية لائحة العربات المتنقلة، إذ سميت اللائحة الجديدة «العربات الغذائية»، وذلك بعد مرور عامين على إطلاقها وبعد محاضرات وندوات وورش عمل واجتماعات عدة، لعرضها على المستفيدين والجهات الحكومية، إضافة إلى ما تلقته الإدارة من مقترحات وملاحظات حولها عبر وسائل الإعلام. جاء ذلك ضمن تحديث الإدارة العامة لصحة البيئة في وكالة الخدمات للائحة الوحدات الغذائية وتغيير مسماها وإزالة بعض البنود وتغيير أخرى، دعماً للسياحة في المنطقة ولتقديم خدمات أفضل للمستفيدين وزائري الشرقية، وذلك تماشياً مع أهمية التقويم لمبادرات الأمانة، فضلاً عن أهمية الشراكة المجتمعية، وتسهيلاً على المستفيدين لإيجاد فرص استثمارية، لاسيما في قطاع العربات المتنقلة. وشهدت الإدارة العامة لصحة البيئة في الآونة الأخيرة طلبات كثيرة من المستفيدين بافتتاح عربات غذائية بغرض مزاولة النشاط بشكل نظامي والحصول على ترخيص. وأوضح المدير العام لصحة البيئة في الأمانة الدكتور عبدالرحمن الشهيل أن «جهود فريق العمل لتحديث اللائحة جاءت نتيجة كثرة المتقدمين ورغبتهم في العمل في هذا النشاط، وتركزت الجهود على إتاحة أكثر فرص ممكنة للشباب للاستثمار في هذا القطاع مع الحفاظ على صحة المستهلك وتقديم خدمة إضافية للسياحة في المنطقة الشرقية». وأشار إلى أن أبرز ما شهدته اللائحة من تغييرات تمثل في إمكان الاكتفاء بعقد مع منشأة ثابتة مرخصة من البلدية بدلاً من امتلاك المنشأة الثابتة، إضافة إلى إمكان استعمال المقطورة أو السيارة المجهزة، ما يساعد في تقليل رأسمال المشروع وبالتالي تقليل نسبة الخطورة ورفع الأرباح، ليمثل فرصة استثمارية للشباب السعودي مع الحفاظ على تحقيق الاشتراطات الصحية وسلامة المادة الغذائية في مستوى آمن. وأضاف الشهيل أن اللائحة الجديدة ستكون متوافرة على موقع الأمانة الإلكتروني خلال الأيام المقبلة، مؤكداً أن أمانة المنطقة الشرقية حريصة على وصول الغذاء إلى المستهلك بصورة صحية وآمنة مع توفير الخدمات الضرورية والحفاظ على جمالية الأماكن العامة، وأن الأمانة تدعو المواطنين والمقيمين وزوار المنطقة في حال رصد أي ملاحظة الى الإبلاغ عنها عبر هاتف الطوارئ أو تطبيق «بلاغتي» وجميع قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بالأمانة والتي تعمل على مدار الساعة. يذكر أن إدارة صحة البيئة وخلال مسيرة تحديث اللائحة استمعت وشاركت عدداً من الراغبين في مزاولة النشاط مقترحاتهم وملاحظاتهم التي أخذت في الاعتبار.