لم تعد هناك استراحات شاغرة حتى قبيل عيد الأضحى بأسبوعين، فجميع الاستراحات في أحياء الرياض تم حجزها، وأبرمت عقودها قبل عيد الأضحي بفترة. وقال حسن القحطاني صاحب بعض الاستراحات، التي تصنف على أنها خمس نجوم شرق العاصمة الرياض: «اكتمل حجز الاستراحات قبل العيد، ولا توجد استراحات شاغرة»، مشيراً إلى أن اعتدال الجو شجّع معظم الناس على استئجار الاستراحات، التي تصل نسبة حجز العائلات فيها إلى 90 في المئة، كونها تحتوي على خدمات عدة، وتتسع لعائلات وليست لشباب. وأشار القحطاني ل«الحياة» إلى أنه انتهى من تأجير كل الاستراحات في شرق وشمال الرياض، والأسعار تبدأ من 800 ريال للاستراحات فئة النجوم الثلاث، وتصل إلى أربعة آلاف ريال لليوم الواحد للاستراحات فئة النجوم الخمس، وتلك الأسعار مستمرة حتى رابع أيام العيد، موضحاً أن أسعار الاستراحات ستنخفض تدريجياً بعد رابع أيام عيد الأضحى المبارك. وأوضح أن بعض أصحاب الاستراحات فضلوا تأجير استراحاتهم بنظام اليوم الواحد، بعد أن جهزوها بكل الكماليات، حتى صنفت بعض الاستراحات بمساحاتها الشاسعة في الرياض بأنها متنزه يضم كل سبل الراحة والخدمات للعائلات، إذ تحتوي على صالات كبيرة وخيام وبيوت شعر ومساحات خضراء شاسعة ومراجيح للأطفال وملاعب لممارسة الرياضة. ويقول المواطن تركي الشمري، إنه فضل الاستئجار في اليوم الرابع للعيد بسبب غلاء الأسعار، التي وصلت إلى مستويات خيالية، فبعد ان كانت الأسعار لا تتجاوز 500 ريال في اليوم الواحد، قفزت الأسعار حتى أصبحنا نسمع عن أسعار فلكية، تضاهي أسعار المتنزهات الخمس نجوم. وأضاف أنه استأجر مع أحد أقاربه استراحة كبيرة ليوم كامل بسعر 1800 ريال، لتكون مقراً لاجتماع عائلاتهم من كل مكان، لتبادل التهاني وإتاحة الفرصة للأطفال للاستمتاع والفرح بالعيد، كون ذلك خروجاً عن روتين المنزل المعتاد، بوجود تلفزيونين كبيرين وملعب لكرة القدم ومجلسين للرجال ومجلس كبير للنساء، إلى جانب وجود ألعاب ترفيهية للأطفال في الاستراحة ومساحات واسعة مزروعة. أما المواطن عبدالله الراقي، فقال إن الإقبال الكبير على الاستراحات خلال إجازة عيد الأضحى المبارك تسبب في ارتفاع أسعار إيجارها كثيراً مقارنة بما كانت عليه قبل الإجازة، فسعر الاستراحة العادية جداً كان يبلغ 400 ريال في الأيام العادية ارتفع إلى 800 ريال، بينما وصلت أسعار استراحات النجوم الخمس إلى أكثر من أربعة آلاف ريال في اليوم. وأوضح أن الكثير من المواطنين يضطرون إلى قبول زيادة الأسعار بسبب الحجوزات شبه الكاملة من الأهالي ولمدة ثلاثة أو أربعة أيام، إلى جانب الإقبال على الاستراحات البعيدة عن الضوضاء، والتي شهدت هي الأخرى كثافة غير مسبوقة في الحجوزات التي جعلتها تمتلئ بشكل كامل.