شنغهاي، طوكيو، باريس - رويترز - واصلت الأسهم الأوروبية خسائرها في التداولات المبكرة امس، للجلسة الثالثة على التوالي، مع تزايد المخاوف في شأن مشكلة ديون إرلندا التي دفعت اليورو إلى أدنى مستوى في ستة أسابيع أمام الدولار. وخسر مؤشر أسهم الشركات الأوروبية «يوروفرست»، 1.3 في المئة مسجلاً 1094.69 نقطة، و «يوروستوكس 50» للأسهم القيادية في منطقة اليورو 1.5 في المئة ليبلغ 1787.54 نقطة. وسعى زعماء الاتحاد الأوروبي امس الى تهدئة مخاوف في شأن قدرة إرلندا على سداد ديونها. وأشاروا خلال قمة «مجموعة العشرين» في سيول الى ان «المستثمرين لن يجبروا، في حال اعادة هيكلة ديون أي دولة في الاتحاد، على تحمّل شطب في قيمة حيازاتهم من السندات». وكانت أسهم المصارف بين أكبر الخاسرين فتراجع سهم «بنك أوف أرلاند» 4.2 في المئة و «ديكسيا» 2.3 في المئة و «دويتشه بنك» 2 في المئة. وانخفض مؤشر «ستوكس» لقطاع المصارف في أوروبا 5 في المئة في غضون أسبوع و7.7 في المئة منذ بداية العام الحالي، كما تلقّت أسهم شركات التعدين ضربة، إذ عزز حديث عن احتمال رفع معدل الفائدة في الصين، موجة بيع لجني أرباح. وتراجع سهم «اكستراتا» 4.3 في المئة و «أنغلو أميركان» للتعدين 4 في المئة. وعلى رغم ذلك لا يزال مؤشر الموارد الأساسية مرتفعاً 17 في المئة. إلى ذلك، هبطت أسعار الأسهم اليابانية 1.4 في المئة امس من أعلى مستوى اقفال في أربعة أشهر ونصف الشهر، وسط عمليات بيع لجني ارباح تعكس الانخفاضات الحادة في الاسهم الصينية وتراجع سعر النفط والسلع عالمياً. وتعرّضت أسعار الاسهم لضغوط، مع تنامي القلق من اجراءات تشديد نقدي اضافية في الصين، ما دفع مديري الصناديق إلى جني ارباح من أصول تنطوي على أخطار، منها السلع والاسهم. وأغلق مؤشر «نيكاي» القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى متراجعاً 1.4 في المئة، أي 136.65 نقطة، وسجل 9724.81 نقطة، وعانى أكبر خسارة يومية منذ 29 تشرين الاول (أكتوبر) الماضي. وخسر «توبكس» الاوسع نطاقاً 1.1 في المئة، أي 9.39 نقطة، وأغلق على 846.98 نقطة. وسجل المؤشر الرئيس للأسهم الصينية امس أكبر خسارة بالنسبة المئوية منذ أيار (مايو) الماضي، لينخفض 5.2 في المئة، بعد أن باع المستثمرون أسهم شركات السلع الأولية والشركات المالية وسط حديث عن مزيد من إجراءات التشديد النقدي الصينية. وأشار متداولون الى ان معنويات المستثمرين تأثرت سلباً بانخفاض أسعار العقود الآجلة للسلع الأولية، بعد شائعات عن ارتفاع وشيك في معدل الفائدة الصيني. وسجل مؤشر شنغهاي المجمّع 2981.6 نقطة، بعد أن ارتفع واحداً في المئة اول من أمس واقترب من مستوى لم يتكرر منذ كانون الثاني (يناير) الماضي. وتوقع محللون مزيداً من التقلّب في المؤشر، مع قرب انتهاء السنة، نتيجة اتخاذ السلطات خطوات لفرض قيود على السيولة في النظام المالي، من بينها قرار رفع الاحتياط الإلزامي للمصارف.