أعلنت الحكومة العراقية ارتفاع عدد الفارين من مناطق القتال في الموصل والمناطق المحيطة بها الى أكثر من 178 ألفاً، منذ بدء الحملة العسكرية حتى أواسط تشرين الأول(أكتوبر) الماضي. وأكدت الأممالمتحدة وجود مئات الآلاف داخل المدينة. وقال وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد الجاف في بيان، بعد تفقده مخيمات النازحين في بلدة القيارة إن عدد «النازحين منذ بدء عمليات التحرير حتى الآن وصل الى 178 ألفاً، 27 ألفاً منهم فروا من بلدة الحويجة»،. وأضاف أن «جولتنا تهدف الى الاطلاع على أوضاع النازحين وتلبية حاجاتهم الضرورية والتخفيف من معاناتهم». وزاد أن «لدى الوزارة القدرة الكافية لاستيعاب ضعف عدد الموجودين في المخيمات، كما نعمل في الوقت نفسه على تأمين عودة النازحين الى مناطقهم المحررة وبلغ عددهم 21 ألفاً، وذلك بالتنسيق مع الجهات الأمنية». إلى ذلك، أعلنت منسقة شؤون اللاجئين الدولية المقيمة ليز غراندي، خلال مؤتمر صحافي عقدته عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع صحافيين في مقر المنظمة في نيويورك أن «ثلاثة وخمسين في المئة من ضحايا العملية العسكرية الجارية حالياً من العسكريين وسبعة وأربعين من المدنيين». وحذرت من «التداعيات الخطيرة للعملية في غرب المدينة» وأضافت أن «الأممالمتحدة تدرس خيارات لإيصال المساعدات». وأشادت بما تقوم به قوات الأمن العراقية، من حيث التركيز على الجانب الإنساني. واعتبرت «قرارها استثنائياً بتبنيها المفهوم الإنساني». وتابعت أن «ما تقوم به القوات في كل محور في الموصل من عمليات عسكرية هو لحماية المدنيين، وفي كثير من الأحيان يقول أعضاء مجلس الأمن إنهم سيعملون ما في وسعهم لحماية القانون الإنساني الدولي، ولكن الجيش وضع بشكل حرفي مفهوماً إنسانياً». من جهة أخرى، أعلن المقدم كريم ذياب أن «قوات الشرطة الاتحادية أجلت الخميس (أول من أمس) أكثر من 400 عائلة من جنوب شرقي الموصل ونقلتها الى مخيم الخازر شرق المدينة».