قتل مسلحون مجهولون أمس أميناً في الشرطة في ضاحية السادس من أكتوبر المتاخمة للقاهرة، ولاذوا بالفرار، فيما قتلت قوات الأمن في شمال سيناء 12 مسلحاً في حملات دهم نفذتها في مدن المحافظة. وقالت مديرية أمن الجيزة إن مسلحين مجهولين أمطروا شرطياً بالرصاص أثناء توجهه لعمله في قسم شرطة أول مدينة السادس من أكتوبر، ولاذوا بالفرار. وعاينت قيادات أمنية ومحققون من النيابة العامة موقع الهجوم. وأوضح شهود عيان أن مسلحين يستقلون سيارة خاصة أمطروه بالرصاص أثناء سيره في الشارع، لتستقر في جسده 3 رصاصات أودت بحياته. وقال شهود عيان في تحقيقات الشرطة إن السيارة كان يستقلها ملثمان ولم تكن تحمل لوحات معدنية. وبعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي في 3 تموز (يوليو) من العام 2013، انتشرت موجة من استهداف أفراد الأمن في محافظات عدة، لكنها خفت تدريجياً وانحسرت إلى درجة كبيرة في شمال سيناء، وهذا الهجوم مؤشر على وجود خلايا نائمة مرتبطة بجماعات إرهابية خارج ساحة المواجهة المفتوحة بين الجيش وفرع «داعش» في سيناء. وفي سيناء، قالت مصادر أمنية إن 12 مسلحاً قتلوا خلال حملات دهم لقوات الأمن استهدفت مناطق عدة في جنوب رفح والشيخ زويد، وقتل جندي خلال تلك المداهمات إثر إصابته بطلق ناري. وأفادت بأن قوات الأمن دمرت 6 دراجات بخارية خاصة بالعناصر المسلحة وألقت القبض على مشتبه فيه، وفجرت 4 عبوات ناسفة زرعها مسلحون مجهولون على أحد الطرق التي تستخدمها القوات خلال حملاتها لاستهداف الآليات وأفراد الأمن. وأفادت مصادر طبية وشهود عيان بأن سيدة (42 سنة) أصيبت بطلق نارى مجهول المصدر أثناء سيرها على أحد الطرق في مدينة الشيخ زويد. وشرعت قوات الأمن في إقامة عدد من المكامن الثابتة على الطريق الدولي الساحلي المار داخل مدينة العريش وكذلك المحاور الرئيسية داخل المدينة، وقامت بتزويد عدد من الحواجز والتمركزات الأمنية بكاميرات لمراقبة الطرق المختلفة. في غضون ذلك، قال «مرصد الأزهر» إن سقوط تنظيم «داعش» قد يأتي من داخل صفوفه، بعد وقوع عدد من العمليات الانتقامية من بعض أفراد التنظيم باغتيال قياداته. وأوضح المرصد في تقرير نشره أمس أن «التنظيم الإرهابي بدأ يفقد صدقيته في أعين أفراده بعدما أقدمت بعض السيدات المنقبات على اغتيال عناصر من القيادات الداعشية، الأمر الذي دفع التنظيم إلى إجبار النساء على خلع النقاب في المناطق الأمنية والعسكرية». وأضاف التقرير أن «قيام بعض السيدات المنقبات باغتيال أفراد من تنظيم داعش يجسد دليلاً واضحاً على عدم الترحيب بالتنظيم وأفكاره وممارساته الإرهابية». من جهة أخرى، سافر النائب العام المصري المستشار نبيل صادق إلى روما أمس في زيارة يلتقي خلالها قيادات جهاز الإدعاء في إيطاليا لبحث آخر مستجدات التحقيق في قضية قتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، الذي عثر على جثمانه في شهر كانون الثاني (يناير) الماضي ملقى على طريق متاخم للقاهرة بعد أيام من خطفه، وقد بدت علامات تعذيب على جثمانه. وتوترت العلاقات بين القاهرةوروما بسبب مقتل ريجيني. وقالت وزارة الداخلية في وقت سابق إنها وجدت متعلقات ريجيني الشخصية في شقة شقيقة زعيم عصابة لخطف الأجانب قُتل كل أفرادها في مواجهة مع الشرطة، لكن تلك الرواية لم تُقنع السلطات الإيطالية التي أصرت على كشف المتورطين في قتله.