تبنى تنظيم «ولاية سيناء» المحسوب فرعاً لتنظيم «الدولة الإسلامية» («داعش») في مصر، الهجمات التي شنها مسلحون على مكامن عسكرية عدة في شمال سيناء، ما أسفر عن مقتل خمسة من أفراد القوات المسلحة، وفق بيان للجيش. وكان مسلحون شنوا هجمات بقذائف «آر بي جي» وأسلحة آلية على مكامن عسكرية في العريش والشيخ زويد، وقالت مصادر أمنية إن حصيلة ضحايا الهجمات ارتفعت إلى 15 قتيلاً في صفوف الجيش، فيما أكد ناطق عسكري أن 15 «إرهابياً» قتلوا في مواجهات الجيش مع المهاجمين. وتبنى تنظيم «ولاية سيناء»، الذي كان فرعاً من جماعة «أنصار بيت المقدس» وأعلن البيعة ل «داعش»، الهجمات. وقال في بيان نُشر على حسابه على موقع «تويتر»، إن الهجمات استهدفت «7 ارتكازات أمنية على الطريق بين رفح والعريش... وكانت الحصيلة عشرات القتلى والمصابين من جنود الجيش واغتنام كميات كبيرة من العتاد العسكري». وزعم التنظيم أن مسلحيه أصابوا طائرة «أباتشي» في سماء سيناء. وبعد الهجمات، شن الجيش حملات دهم مكثفة تحت غطاء من القصف الجوي، ما أسفر عن مقتل 35 من العناصر المسلحة، وفق ما أفيد في القاهرة. وقالت مصادر في الجيش إن طائرات «الأباتشي» لاحقت في دروب صحراوية في الشيخ زويد مسلحين يُعتقد أنهم من بين منفذي الهجمات، وقصفتهم، ما أسفر عن مقتل 35 مسلحاً. إلى ذلك، قالت مصادر أمنية وطبية إن مسلحين أوقفوا تاجراً من أهالي سيناء أثناء استقلاله سيارته في مدينة العريش، وأمطروه بالرصاص، ليلقى حتفه في الحال، فيما أصيبت فتاة في منطقة الهجوم. وقالت مصادر أهلية إن القتيل تاجر سيارات، وربما دل قوات الأمن على معلومات بخصوص سيارات تم استخدامها في عمليات مسلحة وقتله المسلحون انتقاماً منه. وشهدت مدن العريش ورفح والشيخ زويد طوال ساعات ليل أول من أمس إطلاق نيران كثيف من المكامن الأمنية، في إجراء احترازي. من جهة أخرى، قتل مسلحون مجهولون أميناً في الشرطة على طريق القاهرة- الفيوم، جنوب العاصمة. وأفيد بأن ثلاثة مسلحين ملثمين أمطروا شرطيين بالرصاص على طريق جنوبالقاهرة، وذلك أثناء خدمتهما المتمثلة في حماية منشأة حكومية. وأسفر الهجوم عن مقتل أحدهما في الحال، فيما أصيب الثاني بجروح خطرة. من جهة أخرى، قُتل 4 أشخاص في قرية في مركز بلبيس في محافظة الشرقية بالدلتا أثناء تجهيز عبوات ناسفة بدائية الصنع، انفجرت إحداها فيهم، فقتلتهم جميعاً. من جهة أخرى، قال وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار إن الوزارة تتطلع إلى «عمل أمني يلبي متطلبات المرحلة الجارية من خلال رؤية استباقية ورصد مبكر للتنظيمات الإرهابية والعصابات الإجرامية». ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن عبدالغفار قوله، إن «سياسة رد الفعل غير الحاسم أصبحت عملاً نمطياً لا يواكب الجنوح الشديد لأعمال العنف واستخدام السلاح والمتفجرات ضد أجهزة الأمن والقوات المسلحة والمواطنين الأبرياء»، لافتاً إلى أن «التنسيق والتكامل بين الأجهزة الأمنية يعكس نجاح الاستراتيجية الأمنية من خلال إجهاض أي عمل إرهابي قبل الشروع في تنفيذه والقضاء على البؤر الإجرامية والتعامل بحسم وردع ضد العناصر الإجرامية، وفق إجراءات قانونية». من جهة أخرى، اندلعت مناوشات محدودة بين قوات الأمن وعشرات المتظاهرين المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة «الإخوان المسلمين» في حي المطرية (شرق القاهرة)، إثر تنظيم مسيرة بعد صلاة الجمعة. وتصدت للمحتجين قوات الأمن التي تنتشر بكثافة في الحي الشعبي الذي يعد من أهم معاقل «الإخوان» في العاصمة/ وفرقتهم بقنابل الغاز المسيل للدموع. ومعلوم أنه قُتل أكثر من 20 متظاهراً في مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في المطرية في كانون الثاني (يناير) الماضي خلال إحياء الذكرى الرابعة لثورة يناير 2011.