طهران - أ ف ب - أيدت محكمة الاستئناف في ايران حكم السجن لفترة خمس سنوات الصادر في حق محمد دواري رئيس تحرير موقع «سهمنيوز.اورغ» التابع لرئيس البرلمان السابق مهدي كروبي الذي اصبح من أبرز المعارضين للرئيس محمود احمدي نجاد، وذلك بتهمة «التشهير بالنظام والمشاركة في تجمع للمس بالامن القومي والنظام العام». وأفادت «سهمنيوز.اورغ» ان القضاء اخذ على دواري الذي اعتقل في ايلول (سبتمبر) 2009، جمعه معلومات عن اتهامات بتعرض معتقلين في السجن للاغتصاب، بعد ايقافهم خلال تظاهرات المعارضة التي اعقبت اعادة انتخاب نجاد في حزيران (يونيو) 2009. ونفت السلطات وقوع هذه العمليات. وكروبي الذي يطعن في شرعية اعادة انتخاب الرئيس احمدي نجاد، من قادة المعارضة الذين ادانوا بشدة القمع الذي تعرضت له المعارضة الاصلاحية بعد انتخابات حزيران 2009. واعتقل عشرات من الصحافيين والمسؤولين السياسيين الاصلاحيين قبل سنة، وحكم على بعضهم بعقوبات سجن قاسية. على صعيد آخر، أثار مدير مكتب الرئيس نجاد والمقرب منه، اصفنديار رحيم مشائي، مجدداً استياء المحافظين الذين انتقدوا تصريحات اخيرة ادلى بها حول الدين اعتبروها «وثنية». وقال مشائي الثلثاء في مؤتمر للايرانيين في المهجر: «هناك تفسيرات للاسلام حول العالم. لكن فهمنا لحقيقة ايران والاسلام ينبع من المدرسة الايرانية. من الآن وصاعداً يجب ان نقدم المدرسة الايرانية للعالم»، ما أثار جملة انتقادات شرسة من المحافظين، وأهمها لأحمد خاتمي الذي قال في خطبة الجمعة في طهران: «وضع مدرسة ايران في مواجهة مدرسة الاسلام قومية وثنية لم يقبل بها الشعب الايراني ابداً». وطالب عدد من النواب المحافظين الرئيس الايراني بتفسير تصريح مشائي حول «المدرسة الايرانية» للاسلام. وصرح النائب أحمد توكلي الذي ينتقد الحكومة غالباً: «انها خيانة للاسلام ولايران. على الرئيس توضيح موقفه من هذا الشخص الذي يستخدم منابر عامة للتعبير عن مواقف منافية للدستور والاسلام وايران». كما تضافر رجال الدين المحافظون خلف موقف خاتمي. ووجّه محمد يزدي، النافذ في السلطة الايرانية، انتقادات لاذعة الى مشائي الذي أدلى «مرة أخرى بتصريحات مغلوطة وغير مناسبة». وتابع: «عليه تجنب الحديث عن الاسلام وايران»، معتبراً ان من «المؤسف» ان يكرر مشائي مواقف «الملكيين والجماعات القومية». واضطر مشائي الى رفض تولي منصب النائب الاول للرئيس في حزيران 2009، بعد انتقاد المحافظين تصريحه بأن ايران «صديقة الشعب الاسرائيلي». ورفض مشائي الانتقادات مؤكداً انه مخلص لموقف ايران الرسمي الذي لا يعترف بوجود اسرائيل.