اعلنت اللجنة الانتخابية الأفغانية تلقيها 3103 طعون بحدوث تجاوزات في الاقتراع الرئاسي الذي أجري السبت الماضي، ما يزيد عن الطعون التي قدمت في انتخابات 2009 التي شابتها مخالفات واسعة، وبلغت ألفين. وأوضحت اللجنة أن التحقيق سيشمل نصف عدد الشكاوى، باعتبار ان بقية الشكاوى قدمت هاتفياً بلا دليل. وكان المرشحون الثلاثة الأبرز عبدالله عبدالله وزلماي رسول وأشرف غاني اشتكوا من عمليات تزوير، في اول انتقال ديموقراطي للسلطة سيشهد تسليم الرئيس حميد كارزاي السلطة بعدما امضى أكثر من 12 سنة من توليه المنصب. في المقابل، امتدح زعماء العالم الانتخابات الأفغانية التي شهدت اقبالاً كثيفاً ناهز 60 في المئة، وفشلت حركة «طالبان» في تعطيلها. ميدانياً، قتل 13 مدنياً على الأقل في انفجار قنبلة لدى عبور سيارة مدنية على طريق في منطقة ميوند بولاية قندهار (جنوب)، فيما اعلنت وزارة الداخلية سقوط 50 من مسلحي حركة «طالبان» بينهم 17 قيادياً على الأقل خلال الساعات ال 24 الأخيرة في عمليات نفّذتها قوات حكومية وأجنبية في ولايات كابول وميدان وردك ولوغار وكابيسا وغازني وكونار ونوريستان وهلمند. على صعيد آخر، اعلنت وكالة انباء «اسوشييتد برس» الأميركية ان الصحافية الكندية كاثي غانون التي تعمل لديها وأصيبت بجروح خطرة لدى اطلاق جندي افغاني (مارق) النار عليها وزميلتها المصورة الألمانية آنيا نيدرينغهاوس التي توفيت عشية الانتخابات الرئاسية، نقلت الى المانيا للعلاج. وأصيبت غانون (60 سنة) بالرصاص في كتفها ومعصمها. في باكستان، قضى 12 شخصاً في انفجار قنبلة على متن قطار ركاب في ولاية بلوشستان (جنوب غرب) المحاذية للحدود مع ايران والتي تشهد نزاعاً بين متمردين انفصاليين ومسلحين. جاء ذلك غداة اطلاق القوات شبه العسكرية عملية عسكرية واسعة ضد معقل للمتمردين الانفصاليين في بلوشستان، ما ادى وفق الجيش الى مقتل 40 من متمردي «جيش البلوش الجمهوري» و«جيش تحرير بلوشستان»، وتدمير 6 آليات، فيما تحدث سكان عن اسقاط مروحية عسكرية في هذه المواجهات. ويهاجم المتمردون البلوش خصوصاً قوات الأمن والمنشآت الاستراتيجية في الولاية مثل شبكة انابيب الغاز والسكك الحديد. وتتهم اجهزة الاستخبارات الباكستانية بخطف وتعذيب وقتل اشخاص يشتبه بصلتهم بالمتمردين المسلحين او بأحزاب قومية من البلوش.