أوردت وسائل إعلام تركية أن السلطات أوقفت مشبوهَين من تنظيم «داعش» في مطار أتاتورك بإسطنبول، والذي كان الأسبوع الماضي مسرحاً لتفجيرات انتحارية أوقعت 45 قتيلاً. تزامن ذلك مع مؤشرات إلى تكثيف المجموعات الإرهابية عملياتها في آسيا، اذ أكدت ماليزيا أن هجوماً بقنبلة على حانة الأسبوع الماضي، شكّل أول عملية ينفذها تنظيم «داعش» على أراضيها. وأفادت معلومات بأن تنظيم «القاعدة» حض المسلمين في الهند على «الجهاد» واستهداف شخصيات ومؤسسات رسمية، وذلك بعد إعلان «داعش» مسؤوليته عن هجوم أوقع 20 قتيلاً، معظمهم أجانب، في بنغلادش. وشددت الولاياتالمتحدة تدابير الأمن، خلال إحيائها أمس ذكرى الرابع من تموز (يوليو) ليوم الاستقلال، تحسباً لعمليات إرهابية. ونشرت الشرطة في نيويورك كلاباً بوليسية مدربة على استنشاق رائحة المتفجرات المربوطة حول الأجساد. وأعلنت الشرطة في نيويورك أن سائحاً عمره 19 سنة أُصيب بجروح بالغة في ساقه، ما أدى إلى بترها جزئياً، بعدما داس في متنزّه «سنترال بارك» على «حجر وحدث انفجار». وتحقق الشرطة هل أن الانفجار هو عبوة ناسفة، أو حدث بسبب ألعاب نارية يكثر استخدامها خلال عيد الاستقلال. وأفادت وكالة «دوغان» الخاصة للأنباء بأن الشخصين اللذين أوقفا الأحد في مطار أتاتورك هما من قيرغيزستان ويُشتبه في انتمائهما إلى «داعش». وأضافت أن الشرطة عثرت في حقائبهما على ملابس عسكرية مموّهة ومناظير ليلية وجوازَي سفر لهما باسمين مختلفين. ولم تُشر هل كانا وصلا إلى المطار أم يغادرانه، علماً أن السلطات كان أعلنت أن الانتحاريين الثلاثة الذين نفذوا تفجيرات المطار هم روسي وأوزبكي وقيرغيزي. ومَثَلَ أمس 17 مشبوهاً، بينهم 11 أجنبياً، أمام محكمة في إسطنبول، للاشتباه في تورطهم بالتفجيرات. يأتي ذلك بعدما وجّهت محكمة في إسطنبول إلى 13 مشبوهاً، بينهم 10 أتراك، تهمة «الانتماء إلى منظمة إرهابية»، وأمرت بحبسهم، وذلك في إطار التحقيق في الهجوم. في غضون ذلك، اعتقلت ماليزيا 15 شخصاً، إذ أقرّت بأن «داعش» نفّذ أول عملياته على أراضيها، عبر هجوم بقنبلة أوقع 8 جرحى في حانة خارج العاصمة كوالالمبور الأسبوع الماضي. وكانت استبعدت فرضية الإرهاب في الحادث. وأعلن شرطي توقيف عاملَي مصنع ماليزيَّين، لصلتهما بالهجوم، مشيراً الى أنهما تلقيا أوامر من محمد واندي محمد جدي، وهو ماليزي ينشط مع «داعش»، ل «تنفيذ هجمات في ماليزيا، على قادة حكومتنا ومسؤولين بارزين في الشرطة وقضاة». وأضاف أن الشرطة تبحث عن رجلين آخرين يُعتقد بتورطهما بالهجوم. في الوقت ذاته، أفاد موقع «سايت» الأميركي الذي يرصد مواقع المتشددين على الإنترنت، بأن عاصم عمر، زعيم «تنظيم القاعدة في شبه القارة الهندية»، خاطب مسلمي الهند قائلاً: «إبدأوا الجهاد بما منحكم الله من قوة. أقتلوا المسؤولين البارزين في المؤسسات والإدارات التي تدفع (الناس) لتنفيذ شغب». ووَرَدَ في رسالة صوتية على الإنترنت لعاصم عمر أن المسلمين موجودون في كل شبر في الهند، وعليهم استغلال قوتهم لاستعادة السلطة في دولة كانوا يحكمونها لقرون. وتابع: «حتى إذا خرجتم فقط بسكاكين وسيوف، سيقف التاريخ شاهداً ولن يصمد أمامكم الهندوس». يأتي ذلك فيما أعلنت بنغلادش أنها ستقاضي شخصين تحتجزهما، أحدهما كان رهينة في هجوم تبنّاه «داعش» على مطعم في دكا ليل الجمعة الماضي، أوقع 20 قتيلاً، بينهم 9 إيطاليين و7 يابانيين. وكان المهاجمون أبقوا الرهينة حياً، بعدما قتلوا الآخرين ذبحاً، علماً أن السلطات تصرّ على نفي تورط التنظيم بالهجوم، مؤكدة ان المنفذين ينتمون إلى «جمعية المجاهدين في بنغلادش» المحظورة. وعرض وزير الخارجية الأميركي جون كيري، خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء البنغالية الشيخة حسينة، «مساعدة الولاياتالمتحدة، من خلال مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي». إلى ذلك، قال النائب سيباستيان بيتراسانتا، وهو مقرر لجنة برلمانية فرنسية حول مجزرة باريس التي أوقعت 130 قتيلاً، وسيقدّم اليوم أمام البرلمان نتائج تحقيق أعدّته اللجنة، إن جهاز الاستخبارات البلجيكية كان يعلم بتطرّف صلاح عبدالسلام، الناجي الوحيد من منفذي التفجيرات، مستدركاً انه لم يُدخل هذه المعلومات في قاعدة البيانات التي اطلع عليها الدرك الفرنسي، بعد ساعات على الهجمات، وإطلاق عبدالسلام إثر توقيفه على الحدود الفرنسية – البلجيكية.