وصف مصدر فرنسي مطلع على الملف اللبناني قرار لبنان الامتناع عن التصويت على العقوبات على إيران بأنه «قرار شجاع يشير الى أن لبنان تحمّل مسؤولياته في مجلس الأمن وأن باريس لا تتدخل في التأثير ولا في معنى هذا التصويت على الصعيد الداخلي». وقال المصدر إن لبنان أثبت أنه بمستوى المسؤولية المترتبة على عضويته في مجلس الأمن. ورأى المصدر أن من الواضح أن الخيار أمام لبنان كان رفض العقوبات أو الامتناع، لأنه كان من الصعب التصوّر أن لبنان سيصوّت على العقوبات بسبب وضعه الخاص، ولكن الامتناع عن التصويت بالنسبة الى لبنان كان قراراً جيداً. ومن المتوقع أن يصل البطريرك الماروني نصرالله صفير الى باريس يوم الإثنين المقبل ويلتقي الرئيس نيكولا ساركوزي يوم 16 الجاري على أن يقيم وزير الخارجية برنار كوشنير عشاء على شرفه في مقر الخارجية الفرنسية. ويلتقي صفير رئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه والصحافة الأجنبية صباح الجمعة في مركز الصحافة الأجنبية في باريس. وهذه الزيارة الأولى لصفير الى فرنسا منذ تولي ساركوزي الرئاسة. وأكدت مصادر فرنسية مطلعة أن الرئيس السابق جاك شيراك سيزور صفير، مع العلم أن صداقة قديمة تجمعهما. كما يقيم السفير بطرس عساكر حفلة استقبال على شرف صفير. الى ذلك يلتقي وزير الدفاع الفرنسي هيرفي موران وزير الدفاع اللبناني إلياس المر الأسبوع المقبل ليبحثا التعاون العسكري بين البلدين.