يعاود مطار بروكسيل الدولي نشاطه جزئياً اليوم بعد 12 يوماً من الاعتداءات الدموية التي ضربت العاصمة البلجيكية، عبر تسيير ثلاث رحلات لشركة «براسلز آرلاينز». واعتبر رئيس مجلس إدارة المطار إرنو فيست أن استئناف الرحلات «مؤشر أمل يظهر عزمنا وقوتنا لتجاوز هذه المحنة وعدم الرضوخ»، علماً أن قاعة المغادرة في المطار تعرضت لاعتداءين انتحاريين في 22 آذار (مارس) أعقبهما بعد ساعة اعتداء في محطة مترو. وأوقعت الهجمات 32 قتيلاً. واتخذت تدابير أمنية إضافية بناء على طلب نقابات الشرطة. وسيسمح فقط للركاب المزودين بطاقات سفر ووثائق تثبت هوياتهم بدخول قاعة التسجيل الموقتة، وستراقب حقائبهم قبل أن يسمح لهم بالدخول. ولن يتاح لوسائل النقل المشترك الوصول إلى المطار وسيسمح للركاب بالتوجه إليه فقط بالسيارات الخاصة أو سيارات أجرة. على صعيد آخر، اتهم القضاء البلجيكي مشبوهاً ثالثاً عرّفه بحرفي ي. أ. بالمشاركة في نشاطات مجموعة إرهابية خططت الاعتداء الذي أحبط في فرنسا أخيراً، وقاد إلى توقيف المدعو رضا كريكت، المشبوه الرئيسي في القضية، في 24 آذار. وأفادت شبكة «آر تي بي إف» البلجيكية بأن المشبوه أوقف وسط بروكسيل أول من أمس. وهو المشبوه الخامس الذي توجه إليه التهمة رسمياً خلال تسعة أيام في هذه القضية. إلى ذلك، أبلغ محمد عبدالسلام شقيق صلاح عبدالسلام المشبوه في مشاركته باعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، والتي أسفرت عن 133 قتيلاً، قناة (بي إف إم) الفرنسية الإخبارية بأن شقيقه رفض تفجير نفسه في يوم الهجمات. ونقل محمد عن شقيقه قوله: «كان عدد الضحايا سيكون أكبر لو فجرت نفسي، ولحسن الحظ لم أستطع فعل ذلك». وبعد اعتقاله في بروكسيل في 18 آذار أجاب صلاح عن بعض أسئلة المحققين، ثم مارس حقه بالتزام الصمت بعد تفجيرات بروكسيل في 22 من الشهر ذاته.