وضعتنا إسبانيا على جدول مبارياتها الودية من أجل أن نعدها لكأس العالم 2010 المقبلة والمقامة في جنوب افريقيا، ويجب أن نستفيد بأكبر قدر ممكن من لقاء «الإسبان» حتى وإن كان الواقع يفرض نفسه والقيم الفنية غير خاضعة للمقارنة، فمن غير المعقول أن نقارن وليد عبدالله بكاسياس وهوساوي ببويول وأحمد عطيف بتشافي هيرنانديز وياسر القحطاني بالأنيق ديفيد فيلا مع فائق الاحترام لنجومنا، ولكن كما قلت لكم مسبقاً فالواقع يفرض نفسه والقيمة الفنية غير خاضعة للمقارنة. ولكن بإمكاننا ألا نجعل الواقع يفرض نفسه ونحقق المستحيل بهزيمة بطل اليورو وأحد المرشحين للفوز بكأس العالم (إسبانيا)، ونحقق الفوز كما حققه المصريون على حساب منتخب له وزنه مثل إيطاليا. الثقة بالنفس هي التي ستقودنا لكسر المستحيل وتحقيقه، وفي حال فشلنا وخسرنا اللقاء من المفترض أن نستفيد فنياً وتكتيكياً من هذا اللقاء، كيف لا؟ ونحن نلعب مع إسبانيا التي قال عنها النجم الفرنسي تيري هنري «إسبانيا من كوكب آخر». وحتى تكون الفائدة إيجابية وعلى قدر طموح القيادة الرياضية فيجب أن نبعد من شارفوا على ال30 عاماً عن هذا اللقاء لأن مشاركتهم لن تفيدنا بعد عامين، وأن نزج في شوط المباراة الأول بمن سيحمل لواء الكرة السعودية في السنوات الخمس المقبلة كأقل تقدير مثل وليد عبدالله والشهيل وهوساوي وعطيف إخوان وياسر القحطاني والجاسم ونزج في شوط المباراة الثاني بمن سيحمل لواء الكرة في السنوات العشر المقبلة مثل الجيزاوي والعابد والفريدي والسهلاوي لتعم الفائدة على منتخبينا الأول والأولمبي ونكسر رهبة مواجهة الفرق الكبرى. ومتى ما كسرت الرهبة، فنحن على ثقة تماماً بأن ثمانية (ألمانيا) وتسعة (البرازيل) لن تتكرر مستقبلاً، فالتخطيط السليم سيقودنا لنتائج أكثر إيجابية في قادم اللقاءات، ولكن كسر الرهبة لن يتم في لقاء إسبانيا وحده، بل يجب تكرار اللقاءات مع منتخبات أخرى لها وزنها حول العالم، لمَ لا نلعب بعد لقاء (الإسبان) أمام البرازيل وانكلترا وإيطاليا؟ ومع استمراريتنا في هذه اللقاءات سنكسر بلا شك حاجز الرهبة في مواجهة الفرق الكبرى. [email protected]