قال ناطق باسم «حركة الشباب» الصومالية المتشددة وسكان في بلدة صغيرة في منطقة شبيلي السفلى في جنوب البلاد أمس، إن الحركة أعدمت علناً ضابطاً في الجيش الصومالي وزعيم البلدة. ولا تزال الحركة التي تسعى إلى إطاحة حكومة مقديشو وفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية، تمثل تهديداً قوياً في الصومال بعد طردها من العاصمة مقديشو عام 2011. وأفاد شهود إن حوالى 200 من السكان تجمعوا الأربعاء في بلدة بريري الواقعة على بعد 50 كيلومتراً تقريباً جنوب مقديشو، لمشاهدة متشددي «الشباب» وهم يقتلون الرجلين رمياً بالرصاص. وقال أحد السكان: «طلبت منا حركة الشباب أن نتجمع. ظننا أنهم يريدون وعظنا. لكننا رأينا رجلين كبلت أيديهما وأرجلهما. فتحوا النار عليهما حتى الموت». وسيطرت الحركة على بريري منذ شهرين تقريباً. وعرفت الرجلين على إنهما زعيم قرية ماريري التي استولت عليها الحركة هذا الشهر وضابط في الجيش قالت إنها اعتقلته في البحر. وقال الشيخ عبد العزيز أبو مصعب الناطق باسم العمليات العسكرية ل»الشباب»: «أعدمناهما وفقاً للشريعة الإسلامية». ولم يكشف عن الجرائم التي ارتكباها، لكن الحركة المتشددة حرمت الكثير من أشكال الحياة الحديثة وأمرت بعمليات إعدام وجلد وبتر للأطراف عقاباً لجرائم مثل السرقة. وأكدت الشرطة مقتل الرجلين. من جهة أخرى، منعت الحكومة الصومالية الاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة في هذا البلد ذي الغالبية المسلمة، معللة قرارها بأن مثل هذه الاحتفالات «مخالفة» لقيم المجتمع وقد تؤدي إلى اعتداءات من متشددي «الشباب». وأوضح الشيخ محمد خيرو المدير العام بوزارة الشؤون الدينية أن «كافة الأحداث المرتبطة بالاحتفال بعيد الميلاد أو العام الجديد مخالفة للثقافة الإسلامية ويمكن أن تسيء للأهالي المسلمين». وأضاف: «لا يجب تنظيم أي نشاط» من هذا القبيل موضحاً أن قوات الأمن تلقت الأوامر بمنع أي احتفال من هذا النوع. وقال الشيخ بور بارود غورهان عضو المجلس الإسلامي الأعلى في الصومال، إن الاحتفالات غير الإسلامية يمكن أن تثير غضب حركة «الشباب» المتحالفة مع تنظيم «القاعدة». وأضاف: «نحن نحذر من تنظيم هذه الاحتفالات التي لا صلة لها بديننا»، مشيراً إلى أنها قد تدفع «حركة الشباب» إلى «تنفيذ هجمات». وكانت الحركة شنت في عيد الميلاد الماضي، هجوماً على مطار مقديشو خلف 12 قتيلاً.