مقديشو - رويترز - عزز متمردو حركة الشباب الصومالية المرتبطة بالقاعدة قبضتهم على جنوب البلاد اليوم الأربعاء بعد إعلان منافسيهم الإسلاميين موافقتهم على الانضمام للحركة لقتال الحكومة. وكان مقاتلو الشباب قد استولوا بالفعل على معظم المنطقة التي تسيطر عليها جماعة حزب الاسلام المنافسة في قتال جرى خلال الأسابيع القليلة الماضية. وقال سكان في المنطقة الواقعة جنوبي العاصمة ان مقاتلي الشباب كانوا يحاصرون المعاقل الأخيرة لجماعة حزب الاسلام لعدة أيام عندما وافق قادة الجماعة على الاندماج مع الحركة. وقال المتحدث باسم جماعة حزب الاسلام محمد عثمان عروس إن حزب الاسلام انضم بشكل كامل الى حركة الشباب. واضاف إن هذا لا يعني ان مقاتلي الجماعة اسروا. ومضى يقول إن الجماعة والشباب كان لهما دائما هدف مشترك والآن أصبح الهدف هو تكثيف الجهود للاطاحة بما يسمى بالحكومة الصومالية وحلفائها الأجانب. ويسيطر متمردو الجماعتين معا على معظم مناطق وسط وجنوب الصومال فضلا عن معظم أرجاء العاصمة الأمر الذي لا يترك لحكومة الشيخ شريف أحمد المدعومة من الغرب سوى بضعة مبان في مقديشو. وبينما كان مسلحو حزب الاسلام وحركة الشباب يقاتلون معا في كثير من الاحيان ضد الحكومة في مقديشو إلا أنهم كانوا يتنافسون في مناطق أخرى من البلاد بما في ذلك ميناء كيسمايو بجنوب البلاد الذي سيطرت عليه حركة الشباب في نهاية المطاف. ويرى كثير من الصوماليين ان حزب الاسلام أقل تشددا في تفسيره للاسلام عن حركة الشباب. وانتقد زعيم الحزب حسن ضاهر عويس الشباب لدعمهم أسامة بن لادن. وقال الاتحاد الافريقي الذي نشر قوة من ثمانية آلاف جندي من أوغندا وبوروندي دعما للحكومة الصومالية ان اندماج الجماعتين يمكن أن يؤدي الى مزيد من العنف. وقال باريجي باهوكو المتحدث باسم الاتحاد الافريقي لرويترز "تعبئة الاسلاميين للحرب لن يؤدي إلا إلى موت مزيد من الصوماليين ... سنواصل آداء مهمتنا." وخلال العام الماضي أصبحت حركة الشباب فيما يبدو أكثر قوة من جماعة حزب الاسلام وسيطرت على مزيد من الأراضي. لكن خلال الأشهر القليلة الماضية انتهج حزب الاسلام فكرا أكثر تشددا مما قربه أكثر من نهج حركة الشباب التي تريد فرض صورة متشددة للشريعة الاسلامية في الصومال. وقال سكان ان النساء الشابات اللائي يقمن في مخيمات المشردين بدأن بالفعل في الهرب خوفا من إقدام حركة الشباب على فرض الحدود الاسلامية الصارمة. وقالت صفية عبدي وهي أم لستة أبناء تقيم في مخيم على مشارف مقديشو " أرسلت بناتي الثلاث الى مقديشو. نحن الآن تحت سيطرة الشباب." واضافت "حزب الاسلام كان أفضل .. انهم اجتماعيون. الشباب قساة للغاية." وقتل أكثر من 21 ألف مدني في الصومال منذ بدء تمرد حركة الشباب عام 2007.